الميرزا التبريزي (قدس سره) والتبرع لمجالس أهل البيت (عليهم السلام)

من المسائل التي كانت ترد إلى الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) باستمرار هي مسألة صرف التجار مبالغ من وجوههم الشرعية على مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد كانوا يسألون دائماً عن حكم ذلك من الناحية الشرعية.

وكان الميرزا (قدس سره الشريف) يجيبهم بطريقة تجعلهم يخرجون من المجلس وعيونهم مبتلة بالدموع لما عرّفهم الميرزا (قدس سره الشريف) من عظمة المجالس الحسينية وعظمة الثواب المخصص لها، فقد كان الميرزا (رحمه الله) يقول لهم: «لقد مكّنكم الله تعالى من الناحية المادية وجعلكم من أصحاب النفوذ فلماذا لا تكونون من خدام الحسين (عليه السلام) ليحشركم الله معه يوم القيامة؟! إن باب الإمام الحسين (عليه السلام) هو باب خاص لا يمكن عبوره لأيِّ أحد، فنحن قد درسنا لسنين طويلة وتعبنا كثيراً ولكن النتيجة هي أننا نتمنى اليوم أن يشملنا أهل البيت (صلوات الله عليهم) بعنايتهم لنكون من خدامهم ومعزيهم المخلصين. لقد قدم الإمام الحسين (عليه السلام) الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى وأنتم تبخلون بهذا القدر الضئيل لإقامة مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)؟! إن إحياء هذه المجالس هو إحياء لدين الله جلّ وعلا، فربوا أولادكم على حب الحسين (صلوات الله عليه) وأنفقوا من أموالكم وساعدوا المعزين‌