كان
الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف) يشارك بكثرة في مجالس
العزاء التي تنعقد لمصائب أهل البيت (صلوات الله عليهم) وكان معه دائماً منديلان
خصصهما للبكاء في العزاء فكان حينما يبكي يمسح عينيه المباركتين بهما وحينما تنتهي
المراسم كان يضعهما في مكان خاص ويحافظ عليهما بشدة.
كان
الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف) محبا لأهل البيت (صلوات
الله عليهم) بكل معنى الكلمة فقد أوصى أولاده بأن يدفنوا معه هذين المنديلين إذا
وفد على ربه. وحينما رحل عن هذا الدنيا بحث أولاده عن هذين المنديلين فلم يجدوهما
فتألموا كثيراً لكونهم لم يجدوهما وبالتالي لم يتمكنوا من تنفيذ وصية الوالد
الراحل (قدس سره الشريف) وحينما بدأوا بتكفينه وجدوا هذين المنديلين بين طيات
الكفن! ومن هنا عرفوا أن الميرزا (قدس سره الشريف) قبل الذهاب الأخير إلى المستشفى
التي توفي فيها كان قد وضع المنديلين في كفنه حتى يطمئن بذلك إذ قد ينسى أهله
وضعها نظرا لصعوبة الموقف عند فَقْد الميرزا (رحمه الله) وقد وضع أحد المنديلين في
يده اليمنى ووضع الآخر على صدره.