لقد كانت محبة الميرزا التبريزي (قدس سره الشريف) لأهل البيت مضرب الأمثال ويلاحظ ذلك بكثرة في مجلس درسه، وكلما ذُكر أهل البيت (عليهم السلام) في مجلس من المجالس سالت دموعه (قدس سره الشريف). وإذا قيل في محضره لفظة (الإمام علي) كان يعترض على ذلك ويقول: «لا تتكلموا مثل أهل السنة بل قولوا: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)».

لقد كان الميرزا محبا ومخلصا لأهل البيت (عليهم السلام) بنحو تعجز عنه العبارات وتجف الأقلام وكان يُبرز حبه هذا بأشكال مختلفة حتى يكون درسا للآخرين يعلمهم الأدب والإخلاص لمقام الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

وأوضح مصداق على ذلك مجلس درسه حيث إنه (قدس سره الشريف) كان إذا مرّ برواية تحكي عن الظلم الذي تحمله أهل البيت (عليهم السلام) كان (قدس سره الشريف) يتضايق بشدة ويسيل الدمع من عينيه. وكان هذا المنظر الحزين والملي‌ء بالمعنويات يؤثر تأثيرا عجيبا في نفوس تلامذته والناظرين إليه.