لا تصح الصلاة خلف من ينكر زيارة عاشوراء

عُقدت لجنة الاستفتاء ذات يوم وجرى الكلام حول البعض الذي يبثون السموم في أوساط المتدينين، ويرددون: إن هذا لم يثبت سنده وذلك لا نعلم صحته ... الخ، وبعض هؤلاء من المعممين للأسف الشديد، فأخذوا يشككون في بعض الأدعية والزيارات بدعوى عدم العثور على سند صحيح، ومن جملتها زيارة عاشوراء بنصها الموجود في كتاب (مفاتيح الجنان) وبأنها زيارة مُحرّفة، فسُئل الميرزا (قدس سره الشريف) عن صحة الصلاة خلف هؤلاء الأشخاص، وقد صادف أن جرى كلام في ذلك اليوم حول شخص شكك في زيارة عاشوراء.

فأجاب الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (قدس سره الشريف):

«ألا يعلم هؤلاء بمدى الجهد والمصاعب التي تحملتها الشيعة حتى وصلت إلينا هذه الأدعية والزيارات؟!، لقد كان الشيعة وعلى طول الخط يمرون بظروف صعبة جدا، فكانوا يعملون بمبدأ التقية دائما، فنقلت إلينا هذه الأدعية حفظا على ظهر قلب، وجميع مضامينها ومحتوياتها موجودة في الروايات الشريفة. ولو دققتم في بعض النسخ الخطية المتوفرة لدينا لوجدتم أن أصحاب النسخة كانوا مجبورين على حذف بعض المقاطع من النسخة ليتمكنوا من إيصالها إلى الآخرين. زيارة عاشوراء هي زيارة