(بِإِذْنِ اللَّهِ وَ لَوْ
أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ
اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً)[1] ولا يفرّق في ذلك بين حياته موته؛ لأنه المصداق الأكمل والأسوة
الحسنة في العبادة والكمال، وقد وردت روايات كثيرة مفادها انه (صلى الله عليه وآله
وسلم) ناظر على أعمالنا بإذن الله تعالى وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يطلب من
الله دائماً الرحمة والمغفرة لأمته.
وقد
ورد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
«حياتي
خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير
حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم»[2]
ولذا
يمكننا القول أن السفر لزيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كزيارة النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته.
وبالإضافة
إلى كل هذا فلدينا روايات تنص على أن نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد زار
قبور شهداء أحد[3] وأن بعض
أصحابه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سافروا لزيارة القبور، ودعا بعضهم بعضا إلى
زيارة