responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 23

سيظهر عندما يأذن اللّه له كما هو الحق وبه يقول شيعة أهل البيت (عليهم السلام).

فقد روى الشيخ الصدوق في الفقيه بسند صحيح عن عبداللّه‌بن جعفر الحميري أنّه قال: سألت محمدبن عثمان العمري (رضي الله عنه)، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: «نعم، و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام، وهو يقول: اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني. قال محمدبن عثمان (رضي اللّه عنه وأرضاه): ورأيته صلوات اللّه عليه متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: اللّهمّ انتقم لي من أعدائك»[1].

الخاتمة

وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة مهمّة وهي: أن الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة (عليهم السلام) خصوصاً بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعاً ضاغطاً وعصيباً، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم‌ (أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ)[2] فكانوا يتربصون بالأئمّة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم.

وكان هؤلاء الظالمون، في العهدين الأموي والعباسي- وإن لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهراً وعلانية- كانوا يحاولون ذلك غيلة، و شاهد ذلك ما نجده من إقدامهم على دس السم للأئمة (عليهم السلام)، وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم، والعارف بتاريخهم، ويكفي لمعرفة ذلك، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق (عليه السلام) على إمامة الكاظم في وصيته له، حيث كان العباسيون ينتظرون أن يعيّن بنحو صريح الإمام بعده ليقتلوه، فكان أن أوصى لخمسة، فضيع عليهم هذه الفرصة، ثم ما جرى على مولانا الكاظم (عليه السلام) من سجنه ثمّ قتله، وأيضاً ما جرى من التضييق والاضطهاد للإمام الهادي (عليه السلام) ومن بعده ابنه الحسن العسكري (عليه السلام)،


[1] الفقيه 306: 2.

[2] سورة التوبة: الآية 32.

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست