حِینَ تَعْتَعُوا [1] وَ مَضَیْتُ بِنُورِ اللَّهِ حِینَ وَقَفُوا وَ کُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وَ أَعْلاَهُمْ فَوْتاً [2] فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا [3] وَ اسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا [4] کَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّکُهُ الْقَوَاصِفُ وَ لاَ تُزِیلُهُ الْعَوَاصِفُ لَمْ یَکُنْ لِأَحَدٍ فِیَّ مَهْمَزٌ وَ لاَ لِقَائِلٍ فِیَّ مَغْمَزٌ [5] الذَّلِیلُ عِنْدِی عَزِیزٌ حَتَّی آخُذَ الْحَقَّ لَهُ وَ الْقَوِیُّ عِنْدِی ضَعِیفٌ حَتَّی آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ رَضِینَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ أَ تَرَانِی أَکْذِبُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وسلم؟ وَ اللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلاَ أَکُونُ أَوَّلَ مَنْ کَذَبَ عَلَیْهِ فَنَظَرْتُ فِی أَمْرِی فَإِذَا طَاعَتِی قَدْ سَبَقَتْ بَیْعَتِی وَ إِذَا الْمِیثَاقُ فِی عُنُقِی لِغَیْرِی.
الخطبه 38
موضوع الخطبه
و من کلام له علیه السلام و فیها عله تسمیه الشبهه شبهه ثم بیان حال الناس فیها
متن الخطبه
وَ إِنَّمَا سُمِّیَتِ الشُّبْهَهُ شُبْهَهً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ فَأَمَّا أَوْلِیَاءُ اللَّهِ فَضِیَاؤُهُمْ فِیهَا الْیَقِینُ وَ دَلِیلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَی [6] وَ أَمَّا أَعْدَاءُ اللَّهِ فَدُعَاؤُهُمْ فِیهَا الضَّلاَلُ وَ دَلِیلُهُمُ الْعَمَی فَمَا یَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ مَنْ خَافَهُ وَ لاَ یُعْطَی الْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ.
الخطبه 39
و من خطبه له علیه السلام خطبها عند علمه بغزوه النعمان بن بشیر صاحب معاویه لعین التمر، و فیها یبدی عذره، و یستنهض الناس لنصرته
مُنِیتُ بِمَنْ لاَ یُطِیعُ إِذَا أَمَرْتُ [7] وَ لاَ یُجِیبُ إِذَا دَعَوْتُ لاَ أَبَا
[1] 465.تَعْتَعُوا: ترددوا فی کلامهم من عیّ أو حصر.
[2] 466.الفَوْت: السبق.
[3] 467.طِرْتُ بِعِنَانِها: العنان للفرس معروف، و طار به: سبق به.
[4] 468.اسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِها: الرهان: الجعل الذی وقع التراهن علیه. و استبددت به: انفردت به.
[5] 469.لم یکن فِیّ مَهْمَزٌ و لا مَغْمَزٌ: لم یکن فیّ عیب أعاب به، و هو من الهمز: الوقیعه. و الغمر: الطعن.
[6] 470.سَمْتُ الهُدَی: طریقته.
[7] 471.مُنِیتُ: بلیت.