نهج البلاغه - صبحي صالح - کتابخانه مدرسه فقاهت

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح جلد : 1 صفحه : 78

الخطبه 34

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی استنفار الناس إلی أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج و فیها یتأفف بالناس، و ینصح لهم بطریق السداد

متن الخطبه

أُفٍّ لَکُمْ! [1] لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَکُمْ! - أَ رَضِیتُمْ بِالْحَیاهِ الدُّنْیا مِنَ الْآخِرَهِ عِوَضاً وَ بِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً إِذَا دَعَوْتُکُمْ إِلَی جِهَادِ عَدُوِّکُمْ دَارَتْ أَعْیُنُکُمْ [2] کَأَنَّکُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِی غَمْرَهٍ [3] وَ مِنَ الذُّهُولِ فِی سَکْرَهٍ یُرْتَجُ [4] عَلَیْکُمْ حَوَارِی [5] فَتَعْمَهُونَ [6] وَ کَأَنَّ قُلُوبَکُمْ مَأْلُوسَهٌ [7] فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ مَا أَنْتُمْ لِی بِثِقَهٍ سَجِیسَ اللَّیَالِی [8] وَ مَا أَنتُم بِرُکنٍ یُمَالُ [9] بِکُم وَ لَا زَوَافِرُ [10] عِزّ یُفتَقَرُ إِلَیکُم مَا أَنتُم إِلّا کَإِبِلٍ ضَلّ رُعَاتُهَا فَکُلّمَا جُمِعَت مِن جَانِبٍ انتَشَرَت مِن آخَرَ لَبِئسَ لَعَمرُ اللّهِ سُعرُ [11] نَارِ الحَربِ أَنتُم تُکَادُونَ وَ لَا تَکِیدُونَ وَ تُنتَقَصُ أَطرَافُکُم فَلَا تَمتَعِضُونَ [12] لَا یُنَامُ عَنکُم وَ أَنتُم فِی غَفلَهٍ سَاهُونَ غُلِبَ وَ اللّهِ المُتَخَاذِلُونَ وَ ایمُ اللّهِ إنِیّ لَأَظُنّ بِکُم أَن لَو حَمِسَ [13] الوَغَی [14] وَ استَحَرّ المَوتُ [15] قَدِ انفَرَجتُم عَنِ ابنِ أَبِی طَالِبٍ انفِرَاجَ الرّأسِ [16] وَ اللّهِ إِنّ امرَأً یُمَکّنُ عَدُوّهُ مِن نَفسِهِ یَعرُقُ لَحمَهُ [17] وَ یَهشِمُ عَظمَهُ وَ یفَریِ [18] جِلدَهُ لَعَظِیمٌ عَجزُهُ ضَعِیفٌ مَا ضُمّت عَلَیهِ جَوَانِحُ صَدرِهِ [19] أَنتَ فَکُن ذَاکَ إِن شِئتَ فَأَمّا أَنَا فَوَاللّهِ دُونَ أَن أعُطیِ َ ذَلِکَ ضَربٌ بِالمَشرَفِیّهِ [20] تَطِیرُ مِنهُ فَرَاشُ

[1] 424.أُفّ لکم: کلمه تضجّر و استقذار و مهانه.

[2] 425.دوَرَان الأعین: اضطرابها من الجزع.

[3] 426.الغَمْرَه: الواحده من الغمر و هو السّتر، و غمره الموت الشده التی ینتهی إلیها المحتضر.

[4] 427.یُرْتَجُ: بمعنی یغلق - تقول: رتج الباب أی أغلقه.

[5] 428.الحَوار - بالفتح و ربما کسر: المخاطبه و مراجعه الکلام.

[6] 429.تَعْمَهُون: مضارع عمه، أی تتحیّرون و تتردّدون.

[7] 430.المألُوسه: المخلوطه بمس الجنون.

[8] 431.سَجیِس - بفتح فکسر - کلمه تقال بمعنی أبدا، و سجیس: أصله من «سجس الماء» بمعنی تغیّر و تکدّر و کان أصل الاستعمال: «ما دامت اللیالی بظلامها».

[9] 432.یُمال بکم: یمال علی العدو بعزکم و قوتکم.

[10] 433.الزّافره من البناء: رکنه، و من الرجل عشیرته و أنصاره.

[11] 434.السّعْر - بالفتح - مصدر سعر النار - من باب نفع: أوقدها، و بالضم جمع ساعر، و هو ما أثبتناه. و المراد «لبئس موقدوا الحرب أنتم».

[12] 435.امْتَعَضَ: غضب.

[13] 436.حَمِسَ - کفرح - اشتد و صلب فی دینه فهو حمس.

[14] 437.الوَغی: الحرب، و أصله الصوت و الجلبه.

[15] 438.اسْتَحَرّ: بلغ فی النفوس غایه حدّته.

[16] 439.انفرجتم انفراج الرأس: أی کما ینفلق الرأس فلا یلتئم.

[17] 440.یَعْرُقُ لَحْمَهُ: یأکل حتی لا یبقی منه شیء علی العظم.

[18] 441.فَرَاه یفریه: مزّقه یمزقه.

[19] 442.ما ضُمت علیه الجوانح: هو القلب و ما یتبعه من الأوعیه الدمویه، و الجوانح: الضلوع تحت الترائب، و الترائب: ما یلی التّرقوتین من عظم الصدر.

[20] 443.المَشْرَفِیّه: هی السیوف التی تنسب إلی مشارف، و هی قری من أرض العرب تدنو إلی الریف، و لا یقال فی النسبه إلیها مشارفی، لأن الجمع ینسب إلی واحده.

نام کتاب : نهج البلاغه نویسنده : صبحي صالح جلد : 1 صفحه : 78

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست