قال الرضی: و روی له شعر فی هذا المعنی:
فإن کنت بالشوری ملکت أمورهم فکیف بهذا و المشیرون غیب [1]؟
و إن کنت بالقربی حججت خصیمهم [2] فغیرک أولی بالنبی و أقرب
الحکمه 191
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّمَا الْمَرْءُ فِی الدُّنْیَا غَرَضٌ [3] تَنْتَضِلُ [4] فِیهِ الْمَنَایَا [5] وَ نَهْبٌ [6] تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ وَ مَعَ کُلِّ جُرْعَهٍ شَرَقٌ [7]. وَ فِی کُلِّ أَکْلَهٍ غَصَصٌ وَ لاَ یَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَهً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَی وَ لاَ یَسْتَقْبِلُ یَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ [8] وَ أَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ [9] فَمِنْ أَیْنَ نَرْجُو الْبَقَاءَ وَ هَذَا اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ لَمْ یَرْفَعَا مِنْ شَیْءٍ شَرَفاً [10] إِلاَّ أَسْرَعَا الْکَرَّهَ فِی هَدْمِ مَا بَنَیَا وَ تَفْرِیقِ مَا جَمَعَا!؟.
الحکمه 192
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: یَا ابْنَ آدَمَ مَا کَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِکَ فَأَنْتَ فِیهِ خَازِنٌ لِغَیْرِکَ.
الحکمه 193
وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَهً وَ إِقْبَالاً وَ إِدْبَاراً.
فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ شَهْوَتِهَا وَ إِقْبَالِهَا فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذَا أُکْرِهَ عَمِیَ.
الحکمه 194
وَ کَانَ ع یَقُولُ مَتَی أشَفیِ غیَظیِ إِذَا غَضِبتُ؟
[1] 4686.غُیّبُ: جمع غائب: یرید بالمشیرین أصحاب الرأی فی الأمر، و هم علی و أصحابه من بنی هاشم
[2] 4687.خَصِیمُهم: المجادل باسمهم، و یرید احتجاج أبی بکر لعنه اللّه علیه علی الأنصار بأن المهاجرین شجره النبی (صلّی اللّه علیه و آله).
[3] 4688.الغَرَض - بالتحریک -: ما ینصب لیصیبه الرامی.
[4] 4689. «تَنْتَضِل فیه»: أی تصیبه و تثبت فیه.
[5] 4690.المَنایا - جمع منیّه -: و هی الموت.
[6] 4691.النَهْب - بفتح فسکون -: ما ینهب.
[7] 4692.الشَرَق - بالتحریک -: وقوف الماء فی الحلق، أی مع کل لذه ألم.
[8] 4693.المَنُون - بفتح المیم -: الموت.
[9] 4694.أنفسنا نَصْب الحُتُوف: - أی تجاهها -. و الحتوف - جمع حتف -: أی هلاک.
[10] 4695.الشَرَف: المکان العالی، و المراد به هنا کل ما علا من مکان و غیره.