موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی أبی موسی الأشعری و هو عامله علی الکوفه،

متن الرساله

و قد بلغه عنه تثبیطه [1] الناس عن الخروج إلیه لما ندبهم لحرب أصحاب الجمل.

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَیْسٍ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِی عَنْکَ قَوْلٌ هُوَ لَکَ وَ عَلَیْکَ فَإِذَا قَدِمَ رَسُولِی عَلَیْکَ فَارْفَعْ ذَیْلَکَ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَکَ [2] وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِکَ [3]

وَ انْدُبْ [4] مَنْ مَعَکَ فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ [5] وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ [6]

فَابْعُدْ! وَ ایْمُ اللَّهِ لَتُؤْتَیَنَّ مِنْ حَیْثُ أَنْتَ وَ لاَ تُتْرَکُ حَتَّی یُخْلَطَ زُبْدُکَ بِخَاثِرِکَ [7] وَ ذَائِبُکَ بِجَامِدِکَ وَ حَتَّی تُعْجَلُ عَنْ قِعْدَتِکَ [8]

وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِکَ کَحَذَرِکَ مِنْ خَلْفِکَ وَ مَا هِیَ بِالْهُوَیْنَی [9] الَّتِی تَرْجُو وَ لَکِنَّهَا الدَّاهِیَهُ الْکُبْرَی یُرْکَبُ جَمَلُهَا وَ یُذَلَّلُّ صَعْبُهَا وَ یُسَهَّلُ جَبَلُهَا فَاعْقِلْ عَقْلَکَ [10] وَ امْلِکْ أَمْرَکَ وَ خُذْ نَصِیبَکَ وَ حَظَّکَ فَإِنْ کَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَی غَیْرِ رَحْبٍ وَ لاَ فِی نَجَاهٍ فَبِالْحَرِیِّ [11]

لَتُکْفَیَنَّ [12] وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّی لاَ یُقَالَ أَیْنَ فُلاَنٌ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ وَ مَا أُبَالِی مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ وَ السَّلاَمُ.