فَاتَّقِ اللَّهَ فِی نَفْسِکَ وَ نَازِعِ الشَّیْطَانَ قِیَادَکَ [1] وَ اصْرِفْ إِلَی الْآخِرَهِ وَجْهَکَ فَهِیَ طَرِیقُنَا وَ طَرِیقُکَ. وَ احْذَرْ أَنْ یُصِیبَکَ اللَّهُ مِنْهُ بِعَاجِلِ قَارِعَهٍ [2] تَمَسُّ الْأَصْلَ [3] وَ تَقْطَعُ الدَّابِرَ [4] فَإِنِّی أُولِی لَکَ بِاللَّهِ أَلِیَّهً [5] غَیْرَ فَاجِرَهٍ لَئِنْ جَمَعَتْنِی وَ إِیَّاکَ جَوَامِعُ الْأَقْدَارِ لاَ أَزَالُ بِبَاحَتِکَ [6] - حَتّی یَحْکُمَ اللّهُ بَیْنَنا وَ هُوَ خَیْرُ الْحاکِمِینَ .
الرساله56
موضوع الرساله
و من وصیه له علیه السلام وصی بها شریح بن هانئ لما جعله علی مقدمته إلی الشام
متن الرساله
اتَّقِ اللَّهَ فِی کُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ وَ خَفْ عَلَی نَفْسِکَ الدُّنْیَا الْغَرُورَ وَ لاَ تَأْمَنْهَا عَلَی حَالٍ وَ اعْلَمْ أَنَّکَ إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَکَ عَنْ کَثِیرٍ مِمَّا تُحِبُّ مَخَافَهَ مَکْرُوهٍ سَمَتْ [7] بِکَ الْأَهْوَاءُ [8] إِلَی کَثِیرٍ مِنَ الضَّرَرِ فَکُنْ لِنَفْسِکَ مَانِعاً رَادِعاً وَ لِنَزْوَتِکَ [9] عِنْدَ الْحَفِیظَهِ [10]
وَاقِماً [11] قَامِعاً [12].
الرساله57
و من کتاب له علیه السلام إلی أهل الکوفه عند مسیره من المدینه إلی البصره
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی خَرَجْتُ مِنْ حَیِّی [13] هَذَا إِمَّا ظَالِماً وَ إِمَّا
[1] 4233.القِیاد - بالکسر -: الزمام. و «نازعه القیاد» إذا لم یسترسل معه.
[2] 4234.القارعه: البلیه و المصیبه.
[3] 4235.تمسّ الأصل - أی تصیبه - فتقلعه.
[4] 4236.الدابر: هو الآخر.
[5] 4237. «أولی ألیه»: أی احلف باللّه حلفه غیر حانثه.
[6] 4238.الباحه: کالساحه وزنا و معنی.
[7] 4239.سمت: أی ارتفعت.
[8] 4240.الاهواء - جمع هوی -: و هو المیل مع الشهوه حیث مالت.
[9] 4241.النزوه: من «نزا ینزو نزوا» أی وثب.
[10] 4242.الحفیظه: الغضب.
[11] 4243. «و قمه فهو واقم»: أی قهره.
[12] 4244.قمعه: رده و کسره.
[13] 4245.الحی: موطن القبیله أو منزلها.