وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ أَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَی لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ أَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَی هَوَاهَا. وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَی إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ أَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَی الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَی خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْأَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ [1] وَ أَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ - إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ السَّلاَمُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ، وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً کَثِیراً، وَ السَّلاَمُ .
الرساله54
موضوع الرساله
و من کتاب له علیه السلام إلی طلحه و الزبیر (مع عمران بن الحصین الخزاعی) ذکره أبو جعفر الإسکافی فی کتاب المقامات فی مناقب أمیر المؤمنین علیه السلام.
متن الرساله
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتُمَا وَ إِنْ کَتَمْتُمَا أَنِّی لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّی أَرَادُونِی وَ لَمْ أُبَایِعْهُمْ حَتَّی بَایَعُونِی وَ إِنَّکُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِی وَ بَایَعَنِی وَ إِنَّ الْعَامَّهَ لَمْ تُبَایِعْنِی لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ وَ لاَ لِعَرَضٍ [2] حَاضِرٍ فَإِنْ
[1] 4228.تضعیف الکرامه: زیاده الکرامه إضعافا.
[2] 4229.العَرَض - بالتحریک -: هو المتاع و ما سوی النقدین من المال.