بِالْحَقِّ أَخَذْتَ أَدْرَکْتَ مَا طَلَبْتَ. فَإِنْ یُمَکِّنِّی اللَّهُ مِنْکَ وَ مِنِ ابْنِ أَبِی سُفْیَانَ أَجْزِکُمَا بِمَا قَدَّمْتُمَا وَ إِنْ تُعْجِزَا [1] وَ تَبْقَیَا فَمَا أَمَامَکُمَا شَرٌّ لَکُمَا وَ السَّلاَمُ.
الرساله40
موضوع الرساله
و من کتاب له علیه السلام إلی بعض عماله
متن الرساله
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِی عَنْکَ أَمْرٌ إِنْ کُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ أَسْخَطْتَ رَبَّکَ وَ عَصَیْتَ إِمَامَکَ وَ أَخْزَیْتَ أَمَانَتَکَ [2].
بَلَغَنِی أَنَّکَ جَرَّدْتَ [3] الْأَرْضَ فَأَخَذْتَ مَا تَحْتَ قَدَمَیْکَ وَ أَکَلْتَ مَا تَحْتَ یَدَیْکَ فَارْفَعْ إِلَیَّ حِسَابَکَ وَ اعْلَمْ أَنَّ حِسَابَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ وَ السَّلاَمُ.
الرساله41
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی کُنْتُ أَشْرَکْتُکَ فِی أَمَانَتِی [4] وَ جَعَلْتُکَ شِعَارِی وَ بِطَانَتِی وَ لَمْ یَکُنْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِی أَوْثَقَ مِنْکَ فِی نَفْسِی لِمُوَاسَاتِی [5] وَ موُاَزرَتَیِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَهِ إلِیَ ّ فَلَمّا رَأَیتَ الزّمَانَ عَلَی ابنِ عَمّکَ
[1] 3815.إن تُعْجزا: توقعانی فی العجز، من أعجز یعجز إعجازا. و المراد: أن تعجزانی عن الإیقاع بکما فأمامکما حساب اللّه.
[2] 3816.أخْزَیْت أمانتک: ألصقت بأمانتک خزیه - بالفتح -: أی رزیه أفسدتها و أهانتها.
[3] 3817.جرّدت الأرض: قشّرتها، و المعنی أنه نسبه إلی الخیانه فی المال، و إلی إخراب الضیاع.
[4] 3818.أشرکتک فی أمانتی: جعلتک شریکا فیما قمت فیه من الأمر.
[5] 3819.المُواساه: من «آساه» إذا أناله من ماله عن کفاف لا عن فضل، أو مطلقا. و قالوا: لیست مصدرا لواساه فانه غیر فصیح، و تقدم للإمام استعماله، و هو حجه.