موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی أهل الکوفه عند مسیره من المدینه إلی البصره

متن الرساله

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی أَهْلِ الْکُوفَهِ جَبْهَهِ [1] الْأَنْصَارِ وَ سَنَامِ [2] الْعَرَبِ.

أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی أُخْبِرُکُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمَانَ حَتَّی یَکُونَ سَمْعُهُ کَعِیَانِهِ [3] إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَیْهِ فَکُنْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِینَ أُکْثِرُ اسْتِعْتَابَهُ [4]

وَ أُقِلُّ عِتَابَهُ وَ کَانَ طَلْحَهُ وَ الزُّبَیْرُ أَهْوَنُ سَیْرِهِمَا فِیهِ الْوَجِیفُ [5] وَ أَرْفَقُ حِدَائِهِمَا [6] الْعَنِیفُ. وَ کَانَ مِنْ عَائِشَهَ فِیهِ فَلْتَهُ غَضَبٍ فَأُتِیحَ لَهُ قَوْمٌ فَقَتَلُوهُ وَ بَایَعَنِی النَّاسُ غَیْرَ مُسْتَکْرَهِینَ وَ لاَ مُجْبَرِینَ بَلْ طَائِعِینَ مُخَیَّرِینَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ دَارَ الْهِجْرَهِ[7] قَدْ قَلَعَتْ بِأَهْلِهَا وَ قَلَعُوا بِهَا [8] وَ جَاشَتْ [9] جَیْشَ الْمِرْجَلِ [10] وَ قَامَتِ الْفِتْنَهُ عَلَی الْقُطْبِ فَأَسْرِعُوا إِلَی أَمِیرِکُمْ وَ بَادِرُوا جِهَادَ عَدُوِّکُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.