الخطبه 206
موضوع الخطبه
و من کلام له علیه السلام و قد سمع قوما من أصحابه یسبون أهل الشام أیام حربهم بصفین
متن الخطبه
إِنِّی أَکْرَهُ لَکُمْ أَنْ تَکُونُوا سَبَّابِینَ وَ لَکِنَّکُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَ ذَکَرْتُمْ حَالَهُمْ کَانَ أَصْوَبَ فِی الْقَوْلِ وَ أَبْلَغَ فِی الْعُذْرِ وَ قُلْتُمْ مَکَانَ سَبِّکُمْ إِیَّاهُمْ اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَ دِمَاءَهُمْ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَیْنِنَا وَ بَیْنِهِمْ وَ اهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ حَتَّی یَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَ یَرْعَوِیَ [1] عَنِ الْغَیِّ وَ الْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ[2].
الخطبه 207
و من کلام له علیه السلام فی بعض أیام صفین و قد رأی الحسن ابنه علیه السلام یتسرع إلی الحرب
امْلِکُوا [3] عَنِّی هَذَا الْغُلاَمَ لاَ یَهُدَّنِی [4] فَإِنَّنِی أَنْفَسُ [5]
بِهَذَیْنِ یَعْنِی الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِمَاالسَّلاَمُ عَلَی الْمَوْتِ لِئَلاَّ یَنْقَطِعَ بِهِمَا نَسْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.
قال السید الشریف: قوله علیه السلام املکوا عنی هذا الغلام من أعلی الکلام و أفصحه
الخطبه 208
و من کلام له علیه السلام قاله لما اضطرب علیه أصحابه فی أمر الحکومه
أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ یَزَلْ أَمْرِی مَعَکُمْ عَلَی مَا أُحِبُّ حَتَّی نَهِکَتْکُمُ [6]
[1] 2890.الارعواء: النزوع عن الغیّ و الرجوع عن وجه الخطأ.
[2] 2891.لَهِجَ به: أولع به.
[3] 2892.املکوا عنی: أی خذوه بالشده و أمسکوا به. و الهمزه وصلیه. فالماده من الملک.
[4] 2893.یَهُدّنی: یهدمنی.
[5] 2894.نَفِسَ به - کفرح -: أی ضن به.
[6] 2895.نَهِکَتْه الحمی: أضعفته و أضنته.