جَانِباً وَ یَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَهً مِنَ الثَّلاَثِ وَ جَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ یُعْرَفْ بَابُهُ وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِیرُهُ.
الخطبه 175
موضوع الخطبه
من خطبه له علیه السلام فی الموعظه و بیان قرباه من رسول اللّه
متن الخطبه
أَیُّهَا النَّاسُ غَیْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ وَ التَّارِکُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ مَا لِی أَرَاکُمْ عَنِ اللَّهِ ذَاهِبِینَ وَ إِلَی غَیْرِهِ رَاغِبِینَ کَأَنَّکُمْ نَعَمٌ [1] أَرَاحَ بِهَا [2] سَائِمٌ [3] إِلَی مَرْعًی وَبِیٍّ [4] وَ مَشْرَبٍ دَوِیٍّ [5] وَ إِنَّمَا هِیَ کَالْمَعْلُوفَهِ لِلْمُدَی [6] لاَ تَعْرِفُ مَا ذَا یُرَادُ بِهَا إِذَا أُحْسِنَ إِلَیْهَا تَحْسَبُ یَوْمَهَا دَهْرَهَا [7] وَ شِبَعَهَا أَمْرَهَا وَ اللَّهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ کُلَّ رَجُلٍ مِنْکُمْ بِمَخْرَجِهِ وَ مَوْلِجِهِ [8] وَ جَمِیعِ شَأْنِهِ لَفَعَلْتُ وَ لَکِنْ أَخَافُ أَنْ تَکْفُرُوا فِیَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وآلهأَلاَ وَ إِنِّی مُفْضِیهِ [9] إِلَی الْخَاصَّهِ مِمَّنْ یُؤْمَنُ ذَلِکَ مِنْهُ وَ الَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ وَ اصْطَفَاهُ عَلَی الْخَلْقِ مَا أَنْطِقُ إِلاَّ صَادِقاً وَ قَدْ عَهِدَ إِلَیَّ بِذَلِکَ کُلِّهِ وَ بِمَهْلِکِ مَنْ یَهْلِکُ وَ مَنْجَی مَنْ یَنْجُو وَ مَآلِ هَذَا الْأَمْرِ وَ مَا أَبْقَی شَیْئاً یَمُرُّ عَلَی رَأْسِی إِلاَّ أَفْرَغَهُ فِی أُذُنَیَّ وَ أَفْضَی بِهِ إِلَیَّ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی وَ اللَّهِ مَا أَحُثُّکُمْ عَلَی طَاعَهٍ إِلاَّ وَ أَسْبِقُکُمْ إِلَیْهَا وَ لاَ أَنْهَاکُمْ عَنْ مَعْصِیَهٍ إِلاَّ وَ أَتَنَاهَی قَبْلَکُمْ عَنْهَا.
[1] 2206.النَعَم - محرکه -: الابل أو هی الغنم.
[2] 2207.أراح بها: ذهب بها. و أصل الاراحه الانطلاق فی الریح فاستعمله فی مطلق الانطلاق.
[3] 2208.السائم: الراعی.
[4] 2209.الوَبی: الردی یجلب الوباء.
[5] 2210.الدوی: الوبیل یفسد الصحه، أصله من الدوا بالقصر أی المرض.
[6] 2211.المُدَی - جمع مدیه -: السکین، أی معلوفه للذبح.
[7] 2212.تحسب یومها دهرها: أی لا تنظر إلی عواقب أمورها فلا تعد شیئا لما بعد یومها، و متی شبعت ظنت أنه لا شأن لها بعد هذا الشبع.
[8] 2213.مَوْلجه: من ولج یلج إذا دخل.
[9] 2214.مفضیه: أصله من أفضی الیه: خلا به.