فی الضلال
منها: وَ طَالَ الْأَمَدُ بِهِمْ لِیَسْتَکْمِلُوا الْخِزْیَ وَ یَسْتَوْجِبُوا الْغِیَرَ [1] حَتَّی إِذَا اخْلَوْلَقَ الْأَجَلُ [2] وَ اسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَی الْفِتَنِ وَ أَشَالُوا [3]
عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ لَمْ یَمُنُّوا عَلَی اللَّهِ بِالصَّبْرِ وَ لَمْ یَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِی الْحَقِّ حَتَّی إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّهِ الْبَلاَءِ حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَی أَسْیَافِهِمْ [4] وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ حَتَّی إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صلی الله علیه وآله رَجَعَ قَوْمٌ عَلَی الْأَعْقَابِ وَ غَالَتْهُمُ السُّبُلُ وَ اتَّکَلُوا عَلَی الْوَلاَئِجِ [5] وَ وَصَلُوا غَیْرَ الرَّحِمِ وَ هَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِی أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ وَ نَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ فَبَنَوْهُ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ مَعَادِنُ کُلِّ خَطِیئَهٍ وَ أَبْوَابُ کُلِّ ضَارِبٍ فِی غَمْرَهٍ [6] قَدْ مَارُوا [7] فِی الْحَیْرَهِ وَ ذَهَلُوا فِی السَّکْرَهِ عَلَی سُنَّهٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَی الدُّنْیَا رَاکِنٍ أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّینِ مُبَایِنٍ.
الخطبه 151
موضوع الخطبه
و من خطبه له علیه السلام یحذر من الفتن
متن الخطبه
اللّه و رسوله
وَ أَحْمَدُ اللَّهَ وَ أَسْتَعِینُهُ عَلَی مَدَاحِرِ [8] الشَّیْطَانِ وَ مَزَاجِرِهِ وَ الاِعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِهِ وَ مَخَاتِلِهِ [9] وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً
[1] 1843.الغِیَر - بکسر ففتح - احداث الدهر و نوائبه.
[2] 1844.«اخْلَوْلَقَ الأجَل»: من قولهم «اخلولق السحاب» إذا استوی و صار خلیقا أن یمطر. و المراد أن الأجل یشرف علی الانقضاء.
[3] 1845.أشَالَتِ النّاقَه ذَنَبَها: رفعته، أی رفعوا أیدیهم بسیوفهم لیلحقوا حروبهم علی غیرهم، أی یسعّروها علیهم.
[4] 1846. «حملوا بصائرهم علی أسیافهم»: من الطف أنواع التمثیل، یرید أشهروا عقیدتهم داعین الیها غیرهم
[5] 1847.الولائج - جمع ولیجه -: و هی البطانه و خاصه الرجل من أهله و عشیرته، و یراد بها دخائل المکر و الخدیعه.
[6] 1848.الغَمْره: الشدّه.
[7] 1849.مارُوا: تحرکوا و اضطربوا.
[8] 1850.الدَحْر - بفتح الدال - الطرد. و المداحر و المزاجر بها یدحر و یزجر.
[9] 1851.مخاتل الشیطان: مکائده.