تَرَکَهُ وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِیثَاقِ الْکِتَابِ حَتَّی تَعْرِفُوا الَّذِی نَقَضَهُ وَ لَنْ تَمَسَّکُوا بِهِ حَتَّی تَعْرِفُوا الَّذِی نَبَذَهُ فَالْتَمِسُوا ذَلِکَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ فَإِنَّهُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ وَ مَوْتُ الْجَهْلِ هُمُ الَّذِینَ یُخْبِرُکُمْ حُکْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ وَ ظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ لاَ یُخَالِفُونَ الدِّینَ وَ لاَ یَخْتَلِفُونَ فِیهِ فَهُوَ بَیْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ.
الخطبه 148
موضوع الخطبه
و من کلام له علیه السلام فی ذکر أهل البصره
متن الخطبه
کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا یَرْجُو الْأَمْرَ لَهُ وَ یَعْطِفُهُ عَلَیْهِ دُونَ صَاحِبِهِ لاَ یَمُتَّانِ [1] إِلَی اللَّهِ بِحَبْلٍ وَ لاَ یَمُدَّانِ إِلَیْهِ بِسَبَبٍ [2]. کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَامِلُ ضَبٍّ [3] لِصَاحِبِهِ وَ عَمَّا قَلِیلٍ یُکْشَفُ قِنَاعُهُ بِهِ! وَ اللَّهِ لَئِنْ أَصَابُوا الَّذِی یُرِیدُونَ لَیَنْتَزِعَنَّ هَذَا نَفْسَ هَذَا وَ لَیَأْتِیَنَّ هَذَا عَلَی هَذَا قَدْ قَامَتِ الْفِئَهُ الْبَاغِیَهُ فَأَیْنَ الْمُحْتَسِبُونَ [4]! فَقَدْ سُنَّتْ لَهُمُ السُّنَنُ وَ قُدِّمَ لَهُمُ الْخَبَرُ وَ لِکُلِّ ضَلَّهٍ عِلَّهٌ وَ لِکُلِّ نَاکِثٍ شُبْهَهٌ وَ اللَّهِ لاَ أَکُونُ کَمُسْتَمِعِ اللَّدْمِ [5] یَسْمَعُ النَّاعِیَ وَ یَحْضُرُ الْبَاکِیَ ثُمَّ لاَ یَعْتَبِرُ!.
[1] 1813.لا یُمتّان: لا یمدّان.
[2] 1814.السبب: الحبل.
[3] 1815.الضّبّ: بالفتح و یکسر: الحقد. و العرب تضرب المثل بالضبّ فی العقوق.
[4] 1816.المُحْتَسِبون: الذین یجاهرون حسبه للّه.
[5] 1817.اللّدْم: الضرب علی الصدر و الوجه عند النیاحه.