الْجَنَّهِ وَ النَّارِ فَصَرَفُوا عَنِ الْجَنَّهِ وُجُوهَهُمْ وَ أَقْبَلُوا إِلَی النَّارِ بِأَعْمَالِهِمْ وَ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا وَ دَعَاهُمُ الشَّیْطَانُ فَاسْتَجَابُوا وَ أَقْبَلُوا!
الخطبه 145
موضوع الخطبه
و من خطبه له علیه السلام
متن الخطبه
فناء الدنیا
أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ [1] فِیهِ الْمَنَایَا مَعَ کُلِّ جَرْعَهٍ شَرَقٌ وَ فِی کُلِّ أَکْلَهٍ غَصَصٌ لاَ تَنَالُونَ مِنْهَا نِعْمَهً إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْرَی وَ لاَ یُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْکُمْ یَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ وَ لاَ تُجَدَّدُ لَهُ زِیَادَهٌ فِی أَکْلِهِ إِلاَّ بِنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ وَ لاَ یَحْیَا لَهُ أَثَرٌ إِلاَّ مَاتَ لَهُ أَثَرٌ وَ لاَ یَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِیدٌ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ یَخْلَقَ [2] لَهُ جَدِیدٌ وَ لاَ تَقُومُ لَهُ نَابِتَهٌ إِلاَّ وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَهٌ وَ قَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ.
ذم البدعه
منها: وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَهٌ إِلاَّ تُرِکَ بِهَا سُنَّهٌ فَاتَّقُوا الْبِدَعَ وَ الْزَمُوا الْمَهْیَعَ [3] إِنَّ عَوَازِمَ الْأُمُورِ [4] أَفْضَلُهَا وَ إِنَّ مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا.
[1] 1795.تَنْتَضِل فیه: تترامی الیه.
[2] 1796.یَخْلَق: یبلی.
[3] 1797.المَهْیَعْ - کالمقعد - الطریق الواضح
[4] 1798.عوازم الأمور: ما تقادم منها، و کانت علیه ناشئه الدین. من قولهم: «ناقه عوزم - کجعفر -» أی عجوز فیها بقیه من شباب.