تشكل
بحوث الخلايا الجذعية اليوم ثورة نوعية في الدراسات الطبية في الدول المتقدمة، و
يعول المختصون كثيرا على هذه البحوث في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كمرض
السكري و السرطان و الألزهايمر (فقدان الذاكرة) و الباركنسون (الشلل الرعاشي) و
اللوكيميا (سرطان الدم) و أمراض القلب و ذلك من خلال إصلاح و بناء البنكرياس و
الكبد و المعدة و العظام و العضلات و الجهاز العصبي إلخ ... و ذلك باستغلال الطبيعة
الهيولانية لما يسمى بالخلايا الجذعية غير المتخصصة و قابليتها للتشكل بأي صورة
نسيجية مطلوبة.
و
لما كان تقدم الجنين في عمره يضيق مجال الاستفادة من خلاياه الجذعية لاندراجها في
مسالك تخصصية تكسبها الممانعة عن التشكل بالمراتب التكوينية للمسالك الأخرى، حتى
صنفت عندهم- بملاحظة العلاقة بين سعة قابلية التشكيل و بين تقدم عمر الجنين- إلى
أربعة أصناف: كاملة القدرة، وافرة القدرة، متعددة القدرة، و أحادية القدرة، لذا
فقد فضّل المختصون إنتزاع هذه الخلايا الأولية في مراحل مبكرة لحياة هذا الكائن في
عمر (6- 12 يوما)- و هي المختصة باصطلاح الخلايا الجذعية الجنينية- و إن أدى ذلك
إلى موت هذا