إنَّ حكمة الله اقتضت أن يتبع شهر رمضان،
شهر الصبر والجود بشيء من الصدقة يبذله المرء عن طيب نفس وذلك لما يأتي:
1) لشكر الله على فضله وتوفيقه للصائم وإعانته له على أداء شعيرة
الصيام وسنّة القيام حتى يستوجب من ربّه المزيد من الهدايا
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ[1]
2) لا يخلو الصائم من هفوات بدرت منه في صيامه فشرعت الزكاة تطهيراً
له وتزكية لصيامه.
3) هي أشبه بامتحان عملي للصائم لتُبين أنه هل استفاد من صيامه بحيث
أحسّ بحاجة المعوزين وشعر بما يمرّون به وتخلّق بخُلق العطف والرحمة بالمساكين.
4) ليكمل لدى الصائم الشعور بالوحدة في العيد وحدة السرور والغبطة
بين الفقير والغني كما تساووا جميعاً في الصيام فيكون الفرح شاملًا والانشراح
عامّاً.