تعتبر قاعدة الفراغ و التجاوز من القواعد الفقهية المهمة ذات النفع
الكثير في مختلف الابواب الفقهية، و قد استند الفقهاء إليها في كثير من الفروع و
الابواب الفقهية سيّما العبادات، كما لا يخفى على الخبير، فكان من الجدير الاهتمام
ببحثها ضمن رسالة مستقلة و ان دأب المحققون المتأخرون على التعرض لها ضمن مباحث
الاستصحاب من علم الاصول، الّا انّ ذلك لمجرد المناسبة و الحديث عن تقدمها على
الاستصحاب، و الّا فهي قاعدة فقهية اجنبية عن مسائل علم الاصول كما سوف يظهر.
و الحديث عن هذه القاعدة نورده ضمن مقدمة و أربعة فصول على النحو
التالي:
1- المقدمة- و تشتمل على ثلاثة امور.
أ- التعريف بالقاعدة.
ب- كونها من القواعد الفقهية لا المسائل الأصولية.
ج- كونها اصلا عمليا لا أمارة.
2- الفصل الاول- ادلة القاعدة.
3- الفصل الثاني- وحدة قاعدة الفراغ و التجاوز و تعددها.
4- الفصل الثالث- عمومها لغير باب الصلاة.
5- الفصل الرابع- تطبيقات للقاعدة وقع الاختلاف بشأنها.