بيتها الطاهر، الذي أذهب اللَّه عن أهله
الرجس وطهّرهم تطهيراً.
إنّها قدوة الأجيال في كلّ معلمٍ من معالم السماء، وإنّها تفّاحة
الفردوس أودعها اللَّه في صلب النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم، ثمّ ولدتها
خديجة الكبرى لتكون نبراساً للسائرين على قيم السماء، ولترى البشرية فيها المَثَل
الربّاني الأعلى في صورة إنسان معصوم.
إنّها الحوراء الانسية، وانّها الفاطمة لكلّ مواليها وشيعتها يوم
القيامة من النار.
وإنّها الذرية الطاهرة، والكوثر المحمّدي الذي لا ينضب عطاؤه، ولا
ينقطع نسله وامتداده حتى يملأ اللَّه سبحانه وتعالى بذرّيتها وبابنها البار المهدي
(عج) الأرض عدلًا وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
ثورة الإمام الحسين عليه السلام فيها كل معاني البطولة والفداء:
يستطيع الإنسان أن يستخلص من هذه الثورة المباركة ومشاهد هذه الثورة ومراحلها
وفصولها كل دروس القيم الانسانية والرسالية، وكل المعاني الخالدة والسامية التي
بشّرت بها الرسالات الربانية والسماوية كلّها.