كان سماحة آية اللَّه السيّد الهاشمي موضع احترام وتقدير عند كل
الأوساط العلمية والثقافية، حيث يشار له بالبنان، لما كان يتمتع به من مكانة علمية
واستعداد كبير.
مارس التدريس في مدرسة العلوم الإسلامية التي أسّسها الإمام الحكيم
قدس سره لفترة طويلة وكانت مدرسة أنموذجية على الطراز الحديث.
كما انتخب للإشراف على امتحانات طلبة الحوزة العلمية من قبل الشهيد
الصدر قدس سره.
ثمّ مارس تدريس السطوح العالية في المسجد الهندي وبحلقات واسعة، وقد
حضر لديه جمع كثير من الطلبة الفضلاء الذين أصبحوا فيما بعد من العلماء، حيث
انتشروا في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي، وقد عرف في الوسط الحوزوي بقوة
الاستدلال والدقّة في البحث، وشهد بذلك القاصي والداني وكل من حاوره وناقشه وتباحث
معه من طلبة الحوزة وغيرها.
وممّا يشهد على ذلك أنّه ذات مرّة وهو في طريقه إلى الدرس اعترضه
المرحوم الشيخ كاظم الكتبي (صاحب المكتبة الحيدرية