responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 92

رَجُلٍ سَلَفَ مِنِّي إِلَيْهِ يَدٌ أَتْبَعْتُهُ أُخْتَهَا- وَ أَحْسَنْتُ بِهَا لَهُ لِأَنِّي رَأَيْتُ مَنْعَ الْأَوَاخِرِ يَقْطَعُ لِسَانَ شُكْرِ الْأَوَائِلِ‌

، ثم ضرب مثل المؤمنين‌ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ- وَ تَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ- كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ- فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ قال «مثلهم‌ كَمَثَلِ جَنَّةٍ» أي بستان في موضع مرتفع «أَصابَها وابِلٌ‌» أي مطر «فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ‌» أي يتضاعف ثمرها كما يتضاعف أجر من أنفق ماله «ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌» و الطل ما يقع بالليل على الشجر و النبات،

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ لِمَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ، قَالَ فَمَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ- ثُمَّ امْتَنَّ عَلَى مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ كَانَ- كَمَا قَالَ اللَّهُ‌ أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ- لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَ أَصابَهُ الْكِبَرُ- وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ‌ قَالَ الْإِعْصَارُ الرِّيَاحُ، فَمَنِ امْتَنَّ عَلَى مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ- كَمَنْ كَانَ لَهُ جَنَّةٌ كَثِيرَةُ الثِّمَارِ- وَ هُوَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ لَهُ أَوْلَادٌ صِغَارٌ ضُعَفَاءُ فَتَجِي‌ءُ رِيحٌ أَوْ نَارٌ فَتُحْرِقُ مَالَهُ كُلَّهُ‌

، وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ- وَ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ- وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَ لَسْتُمْ بِآخِذِيهِ‌ فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا- أَنَّ قَوْماً كَانُوا إِذَا صَرَمُوا النَّخْلَ- عَمَدُوا إِلَى أَرْذَلِ تُمُورِهِمْ فَيَتَصَدَّقُونَ بِهَا، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ «وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَ لَسْتُمْ بِآخِذِيهِ‌» أَيْ أَنْتُمْ لَوْ دُفِعَ ذَلِكَ إِلَيْكُمْ لَمْ تَأْخُذُوهُ‌

و أما قوله‌ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ فإن الشيطان يقول لا تنفق فإنك تفتقر وَ اللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلًا أي يغفر لكم إن أنفقتم لله «وَ فَضْلًا» قال يخلف عليكم، و قوله‌ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ- وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً قال الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين و الأئمة ع، و قوله‌ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ‌ قال الزكاة المفروضة تخرج علانية و تدفع علانية

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست