responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 7

و في الرجل «وَ الَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما- فَإِنْ تابا وَ أَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما- إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً[1]» فلما قوي الإسلام أنزل الله «الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ[2]» فنسخت تلك و مثله كثير- نذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى و أما المحكم فمثل قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ- فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ- وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‌[3]» و مثله «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ[4]» و منه قوله «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ‌[5]» الآية إلى آخرها فهذه كله محكم- قد استغنى بتنزيله عن تأويله و مثله كثير.

و أما المتشابه فما ذكرنا مما لفظه واحد و معناه مختلف- فمنه الفتنة التي ذكرها الله تعالى في القرآن فمنها عذاب و هو قوله «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ‌[6]» أي يعذبون- و قوله «الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ‌[7]» و هي الكفر- و منه الحب و هو قوله «إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ[8]» يعني بها الحب- و منه اختبار و هو قوله «الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا- أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‌[9]» أي لا يختبرون- و مثله كثير نذكره في مواضعه- و منه الحق و هو على وجوه كثيرة و منه الضلال و هو على وجوه كثيرة- فهذا من المتشابه الذي لفظه واحد و معناه مختلف.

و أما ما لفظه عام و معناه خاص فمثل قوله تعالى «يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ- وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ‌[10]» فلفظه عام و معناه خاص لأنه فضلهم على عالمي زمانهم بأشياء خصهم بها- و قوله «وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ[11]»


[1]. النساء 15

[2]. النور 2

[3]. المائدة 7

[4]. المائدة 173

[5]. النساء 22

[6]. الذاريات 13

[7]. البقرة 191

[8]. الأنفال 28

[9]. العنكبوت 2

[10]. البقرة 122

[11] النمل 23

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست