responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 332

ثُمَّ قَالَ لَهُمْ وَ عَلَامَةُ هَلَاكِكُمْ- أَنَّهُ تَبْيَضُّ وُجُوهُكُمْ غَداً وَ تَحْمَرُّ بَعْدَ غَدٍ- وَ تَسْوَدُّ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ- فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ نَظَرُوا إِلَى وُجُوهِهِمْ- وَ قَدِ ابْيَضَّتْ مِثْلَ الْقُطْنِ- فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي احْمَرَّتْ مِثْلَ الدَّمِ- فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ- فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَ زَلْزَلَةً فَهَلَكُوا- وَ هُوَ قَوْلُهُ «فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ‌» فَمَا تَخَلَّصَ مِنْهُمْ غَيْرُ صَالِحٍ وَ قَوْمٍ مُسْتَضْعَفِينَ مُؤْمِنِينَ- وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً إِلَى قَوْلِهِ‌ أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ.

وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى‌- قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ- فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ أَيْ مَشْوِيٍّ نَضِيجٍ- فَإِنَّهُ لَمَّا أَلْقَى نُمْرُودُ إِبْرَاهِيمَ ع فِي النَّارِ- فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ‌ بَرْداً وَ سَلاماً بَقِيَ إِبْرَاهِيمُ مَعَ نُمْرُودَ وَ خَافَ نُمْرُودُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ اخْرُجْ مِنْ بِلَادِي وَ لَا تُسَاكِنِّي فِيهَا، وَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ ع قَدْ تَزَوَّجَ بِسَارَةَ وَ هِيَ بِنْتُ خَالِهِ وَ قَدْ كَانَتْ آمَنَتْ بِهِ، وَ آمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ كَانَ غُلَاماً، وَ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ ع عِنْدَهُ غُنَيْمَاتٌ وَ كَانَ مَعَاشُهُ مِنْهَا- فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِلَادِ نُمْرُودَ وَ مَعَهُ سَارَةُ فِي صُنْدُوقٍ- وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدَ الْغَيْرَةِ، فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ بِلَادِ نُمْرُودَ مَنَعُوهُ- وَ أَرَادُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ غُنَيْمَاتِهِ، وَ قَالُوا لَهُ هَذَا مَا كَسَبْتَهُ فِي سُلْطَانِ الْمَلِكِ وَ بِلَادِهِ- وَ أَنْتَ مُخَالِفٌ لَهُ- فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ قَاضِي الْمَلِكِ سَدُومُ [سندوم‌] فَصَارُوا إِلَيْهِ وَ قَالُوا- إِنَّ هَذَا مُخَالِفٌ لِدِينِ الْمَلِكِ- وَ مَا مَعَهُ كَسَبَهُ فِي بِلَادِ الْمَلِكِ- وَ لَا نَدَعُهُ يُخْرِجُ مَعَهُ شَيْئاً- فَقَالَ سَنْدُومُ صَدَقُوا خَلِّ عَمَّا فِي في يَدَيْكَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ع إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَقْضِ بِالْحَقِّ تَمُتِ السَّاعَةَ، قَالَ وَ مَا الْحَقُّ قَالَ قُلْ لَهُمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ عُمُرِي- الَّذِي أَفْنَيْتُهُ فِي كَسْبِ مَا مَعِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ سَنْدُومُ يَجِبُ أَنْ تَرُدُّوا عُمُرَهُ- فَخَلَّوْا عَنْهُ عَمَّا كَانَ فِي يَدِهِ- فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ وَ كَتَبَ نُمْرُودُ فِي الدُّنْيَا- أَلَّا تَدَعُوهُ يَسْكُنُ الْعُمْرَانَ- فَمَرَّ بِبَعْضِ عُمَّالِ نُمْرُودَ وَ كَانَ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ يَأْخُذُ عُشْرَ مَا مَعَهُ- وَ كَانَتْ سَارَةُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فِي الصُّنْدُوقِ، فَأَخَذَ

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست