responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 245

لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً، فَقَالَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي وَعَظَتْهُمْ‌ مَعْذِرَةً إِلى‌ رَبِّكُمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‌ قَالَ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ‌ يَعْنِي لَمَّا تَرَكُوا مَا وُعِظُوا بِهِ مَضَوْا عَلَى الْخَطِيئَةِ، فَقَالَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي وَعَظَتْهُمْ لَا وَ اللَّهِ لَا نُجَامِعُكُمْ وَ لَا نُبَايِتُكُمُ اللَّيْلَةَ فِي مَدِينَتِكُمْ هَذِهِ- الَّتِي عَصَيْتُمُ اللَّهَ فِيهَا- مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ فَيَعُمَّنَا مَعَكُمْ، قَالَ فَخَرَجُوا عَنْهُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ- مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَهُمُ الْبَلَاءُ فَنَزَلُوا قَرِيباً مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَاتُوا تَحْتَ السَّمَاءِ- فَلَمَّا أَصْبَحَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الْمُطِيعُونَ لِأَمْرِ اللَّهِ- غَدَوْا لِيَنْظُرُوا مَا حَالُ أَهْلِ الْمَعْصِيَةِ، فَأَتَوْا بَابَ الْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ مُصْمَتٌ، فَدَقُّوهُ فَلَمْ يُجَابُوا وَ لَمْ يَسْمَعُوا مِنْهَا خَبَرَ وَاحِدٍ- فَوَضَعُوا سُلَّماً عَلَى سُورِ الْمَدِينَةِ ثُمَّ أَصْعَدُوا رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ بِالْقَوْمِ قِرَدَةً يَتَعَاوَوْنَ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِأَصْحَابِهِ يَا قَوْمِ أَرَى وَ اللَّهِ عَجَباً، قَالُوا وَ مَا تَرَى قَالَ أَرَى الْقَوْمَ- قَدْ صَارُوا قِرَدَةً يَتَعَاوَوْنَ وَ لَهَا أَذْنَابٌ، فَكَسَرُوا الْبَابَ- قَالَ فَعَرَفَتِ الْقِرَدَةُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ وَ لَمْ تَعْرِفِ الْإِنْسُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ، فَقَالَ الْقَوْمُ لِلْقِرَدَةِ أَ لَمْ نَنْهَكُمْ- فَقَالَ عَلِيٌّ ع وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ- إِنِّي لَأَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ- لَا يُنْكِرُونَ وَ لَا يُغَيِّرُونَ- بَلْ تَرَكُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَتَفَرَّقُوا- وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌، فَقَالَ اللَّهُ‌ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ- وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‌

و أما قوله‌ وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ‌ يعني يعلم ربك‌ إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ- إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ- وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ‌ نزلت في اليهود لا يكون لهم دولة أبدا[1] و قوله‌ وَ قَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ‌


[1]. و ما حصل لإسرائيل من الملك الحقير الآن فهو بالنسبة إلى سعة الأرض و طول الزمان ليس بشي‌ء و إن هو ألا كشعرة سوداء في بقرة بيضاء. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست