responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 2

فلا إله إلا هو إخلاصا نشهد به فإنه قال عز و جل «سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ‌» و قال «إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‌» تشهد به بلجة[1] صدورنا و عارفة قلوبنا- قد شيط به‌[2] لحومنا و دماؤنا- و أشعارنا و أبشارنا و أسماعنا و أبصارنا- و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ص- أرسله بكتاب قد فصله و أحكمه و أعزه و حفظه بعلمه و أوضحه بنوره و أيده بسلطانه- و أحكمه من أن يميل سهوا و يأتيه الباطل من بين يديه- و من خلفه‌ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، لا تفنى عجائبه من قال به صدق و من عمل به أحيز- و من خاصم به فلج و من قال به نصر- و من قام به‌ هُدِيَ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ و من تركه من الجبابرة قصمه الله- و من ابتغى العلم من غيره أضله الله و هو حبل الله المتين- فيه بيان ما كان قبلكم و الحكم فيما بينكم و خبر معادكم- أنزله الله بعلمه و أشهد الملائكة بتصديقه فقال «لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ- وَ الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً» فجعله نورا يهدي التي هي أقوم فقال «اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ‌» ففي اتباع ما جاء من الله عز و جل الفوز العظيم- و في تركه الخطأ المبين- فجعل في اتباعه كل خير يرجى في الدنيا و الآخرة، و القرآن آمر و زاجر حد فيه الحدود- و سن فيه السنن و ضرب فيه الأمثال- و شرع فيه الدين و غدا من سببه حجة على خلقه- أخذ عليهم ميثاقهم و ارتهن لهم أنفسهم- لينبئ لهم ما يأتون و ما يبتغون‌ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ- وَ يَحْيى‌ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ‌

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ أَيُّهَا النَّاسُ- إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً ص بِالْهُدَى وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَ أَنْتُمْ أُمِّيُّونَ عَنِ الْكِتَابِ- وَ مَنْ أَنْزَلَهُ وَ عَنِ الرَّسُولِ وَ مَنْ أَرْسَلَهُ، أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ[3] مِنَ الْأُمَمِ- وَ انْبِسَاطٍ مِنَ‌


[1]. بلج صدره أي انشرح

[2]. شيط أي نضج

[3]. الْهَجْعَةُ النَّوْمُ

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست