responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 17

و أما الرد على الزنادقة فقوله «وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَ فَلا يَعْقِلُونَ‌[1]» و ذلك أن الزنادقة زعمت أن الإنسان إنما يتولد بدوران الفلك- فإذا وقعت النطفة في الرحم تلقتها الأشكال و الغذاء- و مر عليه الليل و النهار و يكبر لذلك فقال الله تبارك و تعالى ردا عليهم «وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَ فَلا يَعْقِلُونَ‌» يعني من يكبر و يعمر يرجع إلى حد الطفولية- و يأخذ في النقصان و النكس- فلو كان هذا كما زعموا لوجب أن يزيد الإنسان أبدا- ما دامت الأشكال قائمة و الليل و النهار يدوران عليه- فلما بطل هذا و كان من تدبير الله عز و جل- أخذ في النقصان عند منتهى عمره.

و أما الرد على الثنوية فقوله «مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَ ما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ- إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ‌[2]» قال لو كان إلهان لطلب كل واحد منهما العلو- و إذا شاء واحد أن يخلق إنسانا شاء الآخر أن يخالفه- فيخلق بهيمة فتكون الخلق منهما على مشيتهما- و اختلف إرادتهما بخلق إنسان و بهيمة في حالة واحدة- و هذا من أعظم المحال غير موجود- و إذا بطل هذا و لم يكن بينهما اختلاف- بطل الاثنان و كان واحدا فهذا التدبير و اتصاله و قوام بعضه ببعض بالأهواء- و الإرادات و المشيات تدل على صانع واحد- و هو قوله عز و علا مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ- وَ ما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ- وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ و قوله «لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا[3]».

و أما الرد على عبدة الأوثان فقوله‌


[1]. يس 68

[2]. المؤمنون 92

[3]. الأنبياء 22

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست