و قوله وَ مَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا- أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ- فَمِنْ
ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ قال و من لم يستطع أن
ينكح الحرة فالإماء بإذن أصحابهن وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ
مِنْ بَعْضٍ- فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَ آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ- مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ قال غير خديعة و لا فسق
و لا فجور- و قوله وَ لا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ أي لا يتخذها صديقة- و
قوله فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما
عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ يعني به العبيد و الإماء إذا زنيا ضربا نصف
الحد، فمن عاد فمثل ذلك حتى يفعلوا ذلك ثماني مرات- ففي الثامنة يقتلون،
و قوله يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا- لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ يعني الربا إِلَّا أَنْ
تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ يعني الشراء و البيع الحلال
و قوله إِنْ
تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ قال هي سبعة: الكفر و
قتل النفس، و عقوق الوالدين، و أكل مال اليتيم و أكل الربا، و الفرار من الزحف، و
التعرب بعد الهجرة، و كلما وعد الله في القرآن عليه النار فهو من الكبائر، ثم قال نُكَفِّرْ
عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً و قوله وَ لا
تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ قال لا يجوز
للرجل أن يتمنى امرأة رجل مسلم أو ماله- و لكن يسأل الله من فضله إِنَّ
اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً.