فيه دلالة على وجود طريق مستقيم سلكه
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، ووجود طرق اخرى
غير مستقيمة سلكها المغضوب عليهم ، من المعاندين للحق ، والمنكرين له بعد وضوحه ، والضالون
الذين ضلوا طريق الهدى بجهلهم ، وتقصيرهم في الفحص عنه ، وفي اقتناعهم بما ورثوه
من آثار آبائهم ، فاتبعوهم تقليدا على غير هدى من الله ولا برهان. والقارئ المتدبر
لهذه الاية الكريمة يتذكر ذلك فيحضر في ذهنه لزوم التأسي بأولياء الله المقربين في
أعمالهم ، وأخلاقهم وعقائدهم ، والتجنب عن مسالك هؤلاء المتمردين الذين غضب الله
عليهم بما فعلوا ، والذين ضلوا طريق الحق بعد اتضاحه ، وهل يعد هذا المعنى من
الامور التي لا يهتم بها كما يتوهمه هذا الكاتب؟!!.
وذكر في معارضة سورة الكوثر : قوله :
إنا أعطيناك الجواهر فصل لربك وجاهر ، ولا تعتمد قول ساحر انظر كيف يقلد القرآن في
نظمه وتركيبه ويغير بعض ألفاظه ، ويوهم الناس أنه يعارض القرآن ثم انظر كيف يسرق
قوله هذا من مسيلمة الكذاب الذي يقول : إنا أعطيناك الجماهر ، فصل لربك