سابعا ـ مطابقة النسبة لما في الخارج ، أو
عدم مطابقتها له
ثامنا ـ علم المخبر بالمطابقة ، أو
بعدمها ، أو شكه فيها.
تاسعا ـ إرادة المتكلم لايجاد الجملة في
الخارج مسبوقة بمقدماتها.
وقد اعترفت الاشاعرة بأن الكلام النفسي
ليس شيئا من الامور المذكورة وعلى هذا فلا يبقى للكلام النفسي عين ولا أثر ، أما
مفاد الجملة فلا يمكن أن يكون هو الكلام النفسي ، لان مفاد الجملة الخبرية ـ على
ما هو المعروف ـ ثبوت شيء لشئ أو سلبه عنه ، وعلى ما هو التحقيق ـ عندنا ـ هو قصد
الحكاية عن عن الثبوت أو السلب ، فقد أثبتنا أن الهيئة التركيبية للجملة الخبرية
بمقتضى وضعها أمارة على قصد المتكلم للحكاية عن النسبة ، وشأنها في ذلك شأن ما سوى
الالفاظ من الامارات الجعلية.
وقد حققنا : أن الوضع هو التعهد بجعل
لفظ خاص أو هيئة خاصة مبرزا لقصد تفهيم أمر تعلق غرض المتكلم بتفهيمه ، وقد أوضحنا
ذلك كله في محله [١]
هذا هو مفاد الجملة الخبرية ، والكلام النفسي ـ عند القائل به ـ موجود نفساني من
سنخ الكلام مغاير للنسبة الخارجية ولقصد الحكاية.
[١] في كتابنا أجود
التقريرات في الاصول ، المطبوع مع تعليقاتنا.