أما بعد حمد للّه الذي جعل الحمد ثمنا لنعمائه . و معاذا من بلائه .
و وسيلا الى جنانه و سببا لزيادة إحسانه [1]و الصلوة على رسوله نبي الرحمة [2]و إمام الأئمة و سراج الأمة المنتجب من طينة الكرم و سلالة المجد الاقدم [3]و مغرس الفخار المعرق و فرع العلاء المثمر [4].
[1] الحمد هو الثناء على الجميل الاختيارى ، و معنى كون الحمد ثمنا : ان الحمد موجب للنعمة ، تشبيها بالثمن الذي يوجب الحصول على المثمن في المعاملات .
و الوسيل جمع وسيلة و هى ما يتقرب به . و قوله سببا اشارة الى قوله تعالى : لئن شكرتم لازيدنكم .
[2] الصلوة : العطف و الميل ، و المراد طلب الصلوة من اللّه سبحانه أو إظهار لميل الشخص نحو ذاته الكريمة ، امتثالا لقوله تعالى : يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه .
[3] طينة الكرم : اصله ، و الظاهر انه اشارة الى ما ورد من كيفية بدء خلقه ( ص ) و سلالة المجد فرعه .
[4] المغرس محل الغرس ، المعرق من اعرق : أى صار عريقا فى الشرف ، شبه النبي ( ص ) بالشجرة الطيبة ، و يمكن أن يكون إشارة الى قوله تعالى : كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها فى السماء تؤتى اكلها كل حين باذن ربها .