responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 71

من عصمة الأنبياء ، فكثيرة الاختلاف جدا فرأيت الأحسن بيان هذا الحديث الشريف المروي عن ابى الحسن الرضا صلوات اللّه عليه ففيه شفاء العليل ، و إن كانت الأخبار تعارضه معارضة شديدة .

في الخامس من البحار بعد حذف الرواة عن محمد بن الجهم قال :

حضرت مجلس المأمون ، و عنده الرضا علي بن موسى [ ع ] ، فقال له المأمون :

يابن رسول اللّه أليس من قولك ان الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى . قال : فما معنى قول اللّه عز و جل : و عصى آدم ربه فغوى ؟ . فقال ( ع ) : إن اللّه تبارك و تعالى قال لآدم ( ع ) : أسكن انت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة . و أشار لهما الى شجرة الحنطة ( فتكونا من الظالمين ) و لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها ، فلم يقربا تلك الشجرة ، و انما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان اليهما ، و قال : ( ما نهيكما ربكما عن هذه الشجرة ،

و انما نهاكما ان تقربا غيرها ، و لم ينهكما عن الأكل منها إلا ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ، و قاسمهما اني لكما لمن الناصحين . و لم يكن آدم و حوا شاهدا قبل ذلك من يحلف باللّه كاذبا ، فدليهما بغرور ، فأكلا منها ثقة بيمينه باللّه ، و كان ذلك من آدم قبل النبوة ، و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار ، و انما كان من الصغائر الموهوبة ، التي يجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم ، فلما اجتباه اللّه تعالى ، و جعله نبيا ، كان معصوما ، لا يذنب صغيرة و لا كبيرة ، قال اللّه عز و جل :

و عصى آدم ربه فغوى ، ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى . و قال اللّه عز و جل :

إن اللّه اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين .

[ ثم بسط اللّه سبحانه له فى توبته ، و لقّاه كلمة رحمته ، و وعده المردّ الى جنته ] اختلف المفسرون فى توبة آدم هل كانت قبل الهبوط أو بعده ، و في القرآن ما بدل

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست