responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 61

الباصرة يدرك ( الألوان و الاجناس ) و المرئيات ، و اما الاجناس فليس المقصود منها الجنس المنطقي الذي اعم من النوع ، لانها معاني مستحدثة في العصر العباسى ،

بل الجنس كل ضرب من الشى‌ء فلعلّ المقصود هي ماهية الاشياء ، و لم يذكر الامام عليه السلام القوة السامعة فلعل فى العبارة سقطا ( معجونا بطينة الالوان المختلفة ،

و الأشباه المؤتلفة ) اشارة الى اختلاف الوان الأبدان ، فمنهم الأبيض و الأشقر و الأسمر و الأسود ، أو إلى اختلاف الوان بدن الأنسان ، فترى البياض في الأسنان و العظام و الحمرة فى الدم ، و السواد فى الحدقة و الشعر و غير ذلك ، و اما الأشباه المؤتلفة كالأسنان فانها شبيه بعضها بالآخر و قد ائتلفت ، أو العظام فانها إجسام متشابهة ائتلفت فقامت الصورة البدنية ( و الأضداد المتعادية ، و الأخلاط المتباينة ، من الحرّ و البرد ، و البلة و الجمود ، و المسألة و السرور ) لعل المقصود من الاضداد المتعادية هي العناصر الأربعة و هى الماء و الهواء و النار و التراب ، و المقصود من الأخلاط المتباينة هي الأخلاط الأربعة الموجودة فى المزاج فالحر هو الصفراء ،

و البرد هو البلغم و البلة هي الدم و الجمود هو السوداء و يمكن ان يقال : ان المقصود من الأضداد و الأخلاط هي الأخلاط الأربعة ، و هي فى البدن بمنزلة العناصر الأربعة أو مثلها .

و اما المسألة و السرور فهي من حالات النفس و عوارضها .

و ملخص الكلام أن آدم عليه السلام بل كل بشر مركب من الألوان المختلفة و الأجسام المتشابهة و الأضداد و الأخلاط و الغم و السرور ، و اللّه تعالى هو العالم .

القسم العاشر

المتن

و استأدى اللّه سبحانه الملائكة وديعته لديهم ، و عهد وصيّته اليهم ، في الأذعان بالسجود له ، و الخنوع لتكرمته ، فقال سبحانه : اُسجدوا لِآدمَ ، فسجدوا إلا إبليسَ اعترته الحميّة ، و غلبت عليه الشقوة ،

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست