و حيث ان هذا الكتاب اول كتاب تقدمت بتأليفه مع قلة ما يحتاج اليه كل مؤلف من الثروة الفكرية و العلمية ، و الكتب و سائر اللوازم ، مع ضيق المجال و كثرة الأشغال ، فاني اقبل كل نقد علمي أو ادبي أو تأريخي ،
و اتلقاه بكل بشاشة و ترحيب و شكر ، ناظرا الى كلام سيد الانبياء ، المنزه عن كل عيب ، و المبرء من كل نقص حيث قال صلى اللّه عليه و آله و سلم : ( خير الناس من اهدى الي عيوبي ) غير رامق قول الشاعر :
( و عين الرضا عن كل عيب كليلة )
و من اللّه العصمة و هو المستعان عليه توكلت و اليه انيب و هو خير موفق و معين .