responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 57

لأحد أن يدرك كنههم و ذاتهم بسبب الحجب و الأستار بينهم و بين غيرهم .

( لا يتوهمون ربهم بالتصوير ، و لا يجرون عليه صفات المصنوعين ، و لا يحدّونه بالاماكن ، و لا يشيرون اليه بالنظائر ) و في بعض النسخ بالنواظر و في بعضها بالبواطن و معناها الابصار و الأمكنة ، لما ثبت ان الوهم و التصوير من خواص المزاج ،

و الجسم الكثيف ، لأن الوهم يتعلق بالأمور المحسوسة ذات الصور ، و لما كانت الملائكة منزهة عن هذه الأمور ، فلا يتوهمون ربهم بالتصوير ، و لا يعتقدون له صفات المخلوقين ، كالجسمية بأن يعتقدوا له مكانا محدودا ، او يتصوروا له مثيلا أو نظيرا فيجعلوا اللّه نظير ذلك الشي‌ء ، لأن كل هذا من الوهميات ، و الملائكة ذوو عقول صافية لا طريق للوهميات اليها .

القسم التاسع منها فى صفة خلق آدم عليه السلام

المتن

( ثم جمع سبحانه من حزن الأرض و سهلها ، و عذبها و سبخها ، تربة ،

سنّها بالماء حتى خلصت ، و لاطها بالبلّة حتى لزبت ، فجبل منها صورة ،

ذات أحناء و وصول ، و أعضاء و فصول ، أجمدها حتى أستمسكت ، و أصلدها حتى صلصلت ، لوقت معدود ، و أمد معلوم ، ثمّ نفخ فيها من روحه ،

فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها . و فكر يتصرّف بها ، و جوارح يختدمها و أدوات يقلّلبها ، و معرفة بها يفرّق بين الحق و الباطل ، و الأذواق و المشام و الأجناس ، معجونا بطينة الألوان المختلفة و الاشباه المؤتلفة ،

و الأضداد المتعادية ، و الأخلاط المتباينة ، من الحرّ و البرد ، و البلّة و الجمود ، و المسائة و السّرور .

اللغة

الحزن بفتح الحاء من الأرض ما غلظ منها و اشتد كالجبل ،

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست