responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 228

عليها فقال :

« ما لبّست على نفسي و لا لبّس علي » أي لم يكن في اعمالي مجال لوساوس الشيطان ، حتى يشتبه علي الحق بالباطل فلا اعرف الخطأ من الصواب ، او ما يوافق الشرع مما يخالفه .

« و ايم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا انا ماتحه » لعل المعنى : لأسبقنهم الى الحرب التي انا ما زلت متدربا فيها ، او يكون المعنى : لأملأن لهم حياض الحرب التي انا خبير بها ، و قضيت فيها من عمري سنين ، و ليس هذا منه تهديد بل إخبار بوقوع الحرب و غلبته على خصمائه و اعدائه ، و ابادته اياهم « لا يصدرون عنه و لا يعودون اليه » لا ينجو الوارد منهم في الحرب ، و اذا نجى لا يطمع ان يعود لمحاربة أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام ، و سنذكر الخطبة بصورة اخرى فيما بعد ان شاء اللّه تعالى .

لقد تقدم ان هذه الخطبة ذكرها السيد الرضي ( ره ) في فصل آخر ، و هي الخطبة الثانية و العشرون ، و قد ذكرت بعدّة طرق مختلفة مع زيادة و نقيصة ،

و سنذكر الآن احدى تلك الصور :

لما بلغه عليه السلام ان طلحة و الزبير خلعا بيعته قال :

بعد حمد اللّه و الثناء عليه و الصلاة على رسوله ، ايها الناس : ان اللّه افترض الجهاد ، فعظّمه ، و جعله نصرته و ناصره ، و اللّه ما صلحت دنيا و لا دين إلا به ،

و قد جمع الشيطان حزبه ، و استجلب خيله ، و من اطاعه ليعود له دينه و سننه و خدعه ،

فقد رأيت امورا قد تمخضت ، و اللّه ما انكروا عليّ منكرا ، و لا جعلوا بيني و بينهم نصفا ، و انهم ليطلبون حقا تركوه ، و دما سفكوه ، فان كنت شريكهم ، فيه فان لهم نصيبهم منه ، و ان كانوا ولّوه دوني فما الطلبة إلا قتلهم ، و ان اول عدلهم لعلى

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست