responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 221

الناس هذا .

اللغة

اللدم بفتح اللام : اللطم و الضرب بشي‌ء ثقيل يسمع وقعه ، و يختلها :

يخدعها . و راصدها : مترقبها .

المعنى

ان هنا كلاما لا بأس بايراده : و هو أن نعتقد ان الامام لا يفعل شيئا من تلقاء نفسه ، و جميع حركاته و سكناته بأمر من اللّه تعالى و رسوله أضف إلى ذلك علم الامامة المودع في صدره الشريف ، فلا مجال للخطأ في رأيه أو السهو في فعله كما نعتقد ذلك في النبي صلى اللّه عليه و آله أولا فلا ينبغي لأحد أن يعترض على الامام في شي‌ء من أفعاله كذلك على النبي .

إذن فما معنى كلام الحسن ( ع ) ، و نهيه اباه ان لا يتبع طلحة و الزبير ؟ مع ان مقام الامام أعلى ، و شأنه أجل من أن يعترض على الامام امير المؤمنين ، و هو اعرف بعظمة والده ، و هو أعلم ان اباه لا يفعل شيئا إلا مطابقا للشرع و لحكم اللّه الواقعي ،

فنقول : لا يخفى على من سبر كتب الأحاديث و الأخبار الواردة عن اهل البيت عليهم السلام ، انه قد ورد في كثير من الأخبار ان بعض الأئمة كان يعترض على الامام الآخر في فعل من أفعاله كي يتضح الأمر و يعرف الناس السبب في ذلك ،

فمثلا : لعل قائلا يقول لما ذا إتبع أمير المؤمنين عليه السلام طلحة و الزبير إلى البصرة ،

و كان الأحسن ان يتركهما و لا يتبعهما ، و لعل هذه الفكرة كانت في اذهان اصحابه يومذاك ، و كانوا يرون ان الأحرى أن يبقى امير المؤمنين في المدينة ، و لا يخرج إلى البصرة في اثر هؤلاء .

و لأجل هذه الأشياء تقدم إمامنا الحسن إلى والده الطاهر يشير عليه أن لا يخرج إلى البصرة و لا يعقّب عائشة و صاحبيها ، فهنا رفع الامام الستار عن أمره و أعلى للناس سبب خروجه ، و بيّن انه إن بقي في المدينة سيكون مصيره مصير عثمان .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست