responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجلّي القرآن في نهج البلاغة نویسنده : مصباح اليزدي، محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 9

 

المقدمة

بالرغم من اعتقادنا بأنّ القرآن الكريم أعظم هدية إلهية لبني البشر ، وأنفس تراث خلّفه النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) بين المسلمين ، فإنّ الأمّة الإسلامية ما أبدت ولا تبدي اهتماماً للانتفاع من هذا التراث العظيم .

فبعد وفاة النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) عاش المجتمع الإسلامي محروماً من التمسك بهذا الحبل الإلهي المتين ، بالرغم من تأكيداته ( صلّى الله عليه وآله ) الكثيرة بوجوب الرجوع إلى القرآن ، والعمل به باعتباره الثقل الأكبر ، وتعلّم علوم القرآن عن أهل البيت ( عليهم السلام ) باعتبارهم الثقل الأصغر ، وبالنتيجة فقد أُقصي المجتمع الإسلامي عن موقعه الحقيقي الذي بشّر به القرآن بقوله : ( وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُؤْمِنِينَ ) [1] ، واليوم لا مفرّ من الاعتراف بالحقيقة المرّة من أنّ المجتمع الإسلامي قد تجرّع خسائر لا تُعوّض ؛ بسبب ابتعاده عن حقيقة القرآن وعلوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .

ولكن رغم ابتعاد المسلمين عن حقيقة القرآن ، وغربة هذه الجوهرة السماوية والهبة الرحمانية ، فإنّ الاهتمام بظاهره لاقى رواجاً وازدهاراً جيداً بين الفينة والأخرى في أوساط المسلمين .

إنّ عامة المسلمين يعرفون القرآن كتاباً مقدّساً وسماوياً ، نزل على القلب المبارك للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) في ليلة القدر ، وهم يكنون له الإجلال ، فاليوم احتلت طباعة القرآن الكريم بورق من النوع الممتاز ، وتجليدات مذهّبة ، وتلاوته وحفظه ، والإلمام بالعلوم التي تتناول


ــ

[1]آل عمران : 139 .

 

نام کتاب : تجلّي القرآن في نهج البلاغة نویسنده : مصباح اليزدي، محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست