نبات الارض فأصبح هشيما [1] تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا) [2] لم يكن امرو منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة [3]، ولم يلق في سرائها بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا [4]، ولم تطله [5] فيها ديمة رخاء [6] إلا هتنت عليه مزنة [7] بلاء، وحري إذا أصبحت له منتصرة، أن تمسي له متنكرة، وان جانب فيها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى [8]، لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا [9] إلا أرهقته من نوائبها تعبا [10]، ولا يمسي منها في جناح أمن إلا أصبح على قوادم [11] خوف، غرارة غرور ما فيها،