responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 260

نبات الارض فأصبح هشيما [1] تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا) [2] لم يكن امرو منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة [3]، ولم يلق في سرائها بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا [4]، ولم تطله [5] فيها ديمة رخاء [6] إلا هتنت عليه مزنة [7] بلاء، وحري إذا أصبحت له منتصرة، أن تمسي له متنكرة، وان جانب فيها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى [8]، لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا [9] إلا أرهقته من نوائبها تعبا [10]، ولا يمسي منها في جناح أمن إلا أصبح على قوادم [11] خوف، غرارة غرور ما فيها،


[1]الهشيم: النبت اليابس المتكسر.

[2]سورة الكهف، الآية: 45، وأول الآية: (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا).

[3]العبرة: الدمعة قبل أن تفيض.

[4]كنى بالبطن والظهر عن الاقبال والادبار.

[5]الطل: المطر الضعيف.

[6]الديمة: مطر يدوم في سكون، لا برق ولا رعد معه. والرخاء: السعة.

[7]المزنة: السحابة البيضاء. وهتنت: انصبت وتدفقت.

[8]أوبى: صار كثير الوباء.

[9]الغضارة: النعمة والسعة.

[10]ألحقت به التعب.

[11]القوادم: جمع قادمة، وهي الواحدة من أربع أو عشر ريشات في مقدم جناح الطائر.

 

نام کتاب : دراسات في نهج البلاغة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست