الحمد
للّه الّذي جعلنا من امّة سيدنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خاتم
النّبيّين و الحمد للّه الّذى جعلنا من شيعة مولانا علىّ بن أبيطالب أمير المؤمنين
و الأئمة الميامين سلام اللّه عليهم اجمعين. و الحمد للّه الذى عرّفنا رجال الدّين
الّذين هم وسائط بيننا و بين المعصومين و بعد يقول العبد المسكين المستكين ضياء
الدّين الحسينى المشتهر بالعلامه لمّا وفّقنى اللّه تبارك و تعالى بمنّه و فضله
على طبع كتابى المسمى (بضياء الدّرايه- فى علم الحديث و الرّواية) و صار كتابا
كافيا للطالبين و منهاجا واضحا للسّالكين خاليا عن الإطناب و الايجاز، صافيا عن
التّعقيد و الألغاز؛ فتلقّى بالقبول فى المدارس و هو كهاتف (لهذا العلم) فى حلق
الدّروس و المباحث فتوجهت الأنظار إلى هذا العلم الشّريف و بلغت بحول اللّه و قوته
الى غاية مناى فى هذا التّأليف و التّرصيف فحثنى جمع من اهل العلم و الفضيلة و على
رأسهم شيخنا الأجلّ الأوحد الأورع التّقىّ النّقىّ الزّكىّ امام عصره و وحيد دهره
(صاحب الذّريعة) أطال اللّه بقاه على طبع كتاب «مجمع الرّجال» حيث أنّ علمى
الدّراية و الرّجال ككفّتى الميزان لا يستغنى أحدهما عن الآخر.
فأخذت
فى استنساخه من نسخة الاصل التى هى فى مكتبته العامّة بالنجف الأشرف صباحا و مساء
فلمّا جاوزت من ثلث الكتاب سافرت الى اصفهان و اغتنمت الفرصة لطبع الكتاب فانّه من
اهم آمال اهل العلم و لا سيّما شيخنا المعظم كما يلوح من كلماته الشريفه فطلبت
نسخة الأصل منه دام ظله و بادرت بطبعه و جاء