و إذا
قبل أن السماع و الفهم في الفروع يوجب تنجيز التكليف، فعليه بعذر الدين لم يسمعوا
و لم يفهموا، أمّا عدم الاعتقاد بأصول الدين فيوجب الكفر مطلقا
نقول
في جوابهم: نعم، ولكن الامامة ليست من أصول الدين، بل هي من أصول المذهب، فعليه،
إن الذي لا يعتقد بإمامة أهل البيت عليهم السّلام سواء كان قاصرا أو مقصّرا يكون
خارجا عن مذهب الشيعة، لا عن الاسلام كما قدمنا دلائله، و نحن نعتبر أهل السنة
مسلمين، و نأكل من ذبائحهم، و هم طاهرون، و أموالهم، و أرواحهم، و نواميسهم
محترمة، مع عدم قبولهم الامامة، و بذلك نفهم أن الامامة ليست من أصول الدين،
تأملوا بدقة كي تتضح المسألة لكم جيدا.
صبّ النّار على الوقود
يجب
في الختام أن يلتفت الاخوة الاعزاء و يفهموا أن برامج وحدة الأمّة الاسلامية، لا
تتوفق إلّا إذا امتنع الطرفان من الافتراءات و الاتهامات الموجّهة الى شخصياتهم و
رجالاتهم و مؤسسي مذاهبهم، و اذا لم يرفعوا ألسنتهم عن بعضهم لا شك أن السبّ و
اللعن صبّ النار