ثم قال ايضا: أقول: الظاهر إنّ
المراد بالحجب غير السماوات، وأنّ ثلاثة منها ملتصقة، ثم بعد ذلك بحارالانوار، ثم
اثنان منها ملتصقان، ثم تفصل بينهما بحارالنور، ثم اثنان ملتصقان، فلذا استحب
التوالى بين ثلاث من التكبيرات، ثم الفصل بالدعاء، ثم بين اثنتين، ثم الفصل
بالدعاء ثم اثنتين، فكل شروع في التكبير ابتداء افتتاح.
قوله:
قطعت ذكري لعلّه لما كانت سورة الفاتحة بالوحي فلما انقطع الوحى عند تمامها
احمداللَّه من قبل نفسه، فاوحي اليه لما قطعت القرآن بالحمد فاستانف البسملة
فالمراد بالذكر القرآن، قوله: وعلو ما رأيت، لعله منصوب بنزع الخافض، اي لعلو ما
رأيت قعدت لأنظر اليه مرّة اخرى، ولعلّه كان في الاصل: عوداً الي ما رايت، قوله:
إنّي أنا السلام والتحية، لعلّ التحية معطوفة على السلام تفسيراً له، قوله:
والرحمة مبتدء أي المراد بالرحمة أنت، والبركات ذريتك على اللف والنشر، أو المراد
ان كلا منهم رحمة وبركة.[1]
[832/
10] العيون: بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: قال
رسولاللَّه صلى الله عليه و آله:
لمّا
أسرى بي إلى السماء رأيت في السماء الثالثة رجلًا قاعداً، رِجل له فيالمشرق ورجل
له في المغرب وبيده لوح ينظر فيه ويحرّك رأسه، فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ فقال: ملك
الموت.[2]
18-
البراق
[833/
1] العيون: بالأسانيد الثلاثة (التي لا يبعد الاعتماد على مجموعها وان كان كل
واحد وحده غير معتبر) عن الرضا عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله: إن اللَّه سخّرلي الْبُراق وهي دابة من دواب الجنّة، ليست
بالقصير ولا بالطويل، فلو أنّ اللَّه أذن لها لجالت الدنيا[3]
والآخرة[4] في
جَرْيَة واحدة، وهي أحسن الدواب لونا.[5]