عن كتبه فلا يعتبر منها الا ما ثبت صداقة الوسائط بين الراوندي والصدوق.

والّذي يؤكّد الاحتمال الثاني أو يدل عليه، عدم وجود تلك الروايات غالباً في كتب الصدوق (ره) ولو كانت لنقلها المجلسي (ره) في بحاره وحيث لم ينقلها فلم تكن في كتب الصدوق واللَّه اعلم. واعلم أنّ معجزاته صلى الله عليه و آله في السماويّات والأرضيّات والحيوانات وغيرها كثيرة جداً بل إدّعى بعضهم انهااكثر من أربع آلاف وأربعمائة معجزة وقد تعرّض المجلسي لنقل جملة كثيرة في البحار، فقد نقل جملة وافرة من ص 159 الى ص 224 من الجزء السابع عشر من بحاره في اعجاز القرآن وهو أمّ المعجزات وذكر بقية معجزاته في ص 225 الى آخر الجزء المذكور وفي اول الجزء الثامن عشر الى ص 147 منه، والعلم حاصل بوقوع جملة منها للتواتر الإجمالي.

والغرض من هذا الكتاب نقل الروايات المعتبرة سنداً فقط. و نحن قد ذكرنا معجزات القرآن- وهي معجزاته صلى الله عليه و آله في كتبنا العربية والفارسية.[1]

16- مبعثه صلى الله عليه و آله و سلم‌

تنبيه: المشهور بين العوام والخواص من الامامية ان مبعث النبي صلى الله عليه و آله الخاتم في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب ويدل عليه ست روايات‌[2].

و في ثلاث روايات انه لثلاث ليال مضين من رجب، وقد يقال انه من غلط الكاتب وان كلمة مضين محرفة بقين فتتحد الروايات حينئذ في المعنى، وفي رواية أنّه في شهر رمضان لكن الروايات كلّها- سوى واحدة ستأتي- ضعاف سندا ولا يبعد حصول الاطمينان من الروايات الاولى المشتهر معناها عند خواص الشيعة وعوامهم، هذا.

والظاهر من القرآن المجيد ان نزول القرآن على النبي الاكرم صلى الله عليه و آله في ليلة القدر من شهر رمضان فاذا انضم اليه أمر آخر هو ان تحقق بعثته صلى الله عليه و آله انما هو بنزول جبرئيل ووحي‌

[1] . اذا وجد عالم عالي الهمّة وجمع جميع هذه الروايات الدالة على صدور المعجزات منه صلى الله عليه و آله و يؤلّفها في فصول بترتيب رائع مع ترجمتها بالفارسية او الأردوية أو غيرهما من اللّغات فقد خدم الاسلام خدمة حسنة متمايزة واللَّه الموفق.

[2] . بحارالانوار: 9/ 35 و 18/ 189- 190.