الى النصف ما بين الركن اليماني
الى الحجر الاسود.[1]
بيان:
ما بين الركن اليماني أي الى منتصف الضلع الذي بين الركن اليماني والحجر كما ذكره
المجلسي.
2-
أصحاب الفيل
[717/
1] الكافي: عن العدة عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران وهشام
بن سالم عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم
الكعبة مرّوا بِإِبِلٍ لعبد المطلب فاستاقوها فتوجّه عبدالمطلب إلى صاحبهم يسئله
رَدَّ إِبِله عليه فَإسْتاذن عليه فأذن له وقيل له ان هذا شريف قريش أو عظيم قريش
وهو رجل له عقل ومروة فَاكْرَمه وأَدْناه.
ثم
قال لترجمانه سِلْهُ ما حاجتك؟ فقال له إن أصحابك مروّا بِإِبلٍ لي فاستاقوها
فاحببت[2] ان
تَرُدَّها عَليَّ قال فتعجّب من سؤاله إياه رَدَّ الْإِبل وقال هذا الذى زعمتم
أنّه عظيم قريش وذكرتم عقله يَدَعُ أن يسئلنى أن انصرفَ عن بيته الذى يعبده أما لو
سَئَلَني أن أنصرف عن هدمه[3] لا نصرفت
له عنه.
فاخبره
الترجمان بمقالة الملك فقال له عبدالمطلب إن لذلك البيت رباً يمنعهإنّما سألتك
ردّ إبلي لحاجتي إليها فأمر بردّها عليه ومضى عبدالمطلب حتى لقي الفيل على طرف
الحرم فقال له محمود فحرّك رأسه فقال له أتدرى لِمَ جىء بك؟ فقال برأسه: لا،
فقال: جاءوا بك لتهدم بيت ربك أَفَتَفْعَلُ؟ فقال برأسه: لا.
قال:
فانصرف عنه عبدالمطلب وجاءوا بالفيل ليدخل الحرم فلما انتهى الى طرف الحرم امتنع
من الدخول فضربوه فامتنع من الدخول فضربوه فامتنع فَأَداروا به نواحي الحرم كلّها
كل ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل وبعث اللَّه عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجرٌ
كالعَدَسِة أو نحوها فكانت تُحاذِي برأس الرّجل ثم تُرْسِلُها على رأسه