عرض عليهم التزويج.[1]

اقول: يدلّ الخبر تبعاللآية الكريمة على جواز تزويج المؤمنات بالكافرين في شريعة لوط عليه السلام وهي شريعة ابراهيم عليه السلام.

ذوالقرنين‌

[648/ 1] اكمال الدين: أبي عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان ذي القرنين لم يكن نبيّاً لكنّه كان عبداً صالحاً أحبّ اللَّه فأحبه اللَّه وناصح للَّه‌فناصحه اللَّه، أمر قومه بتقوى اللَّه، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً ثم رجع اليهم، فضربوه على قرنه الآخر وفيكم من هو على سنته.[2]

أقول: والمراد «بمن هو على سنته» أميرالمؤمنين ضربه عمرو بن عبدود في غزوة الخندق وعبدالرحمن بن ملجم في مسجد الكوفة. سلام اللَّه عليه.

وإستظهر العلّامة المجلسي ان ذا القرنين غير الأسكندر وانه كان في زمن ابراهيم عليه السلام وانه أوّل الملوك بعد نوح عليه السلام.[3]

[649/ 2] الكافي: علي عن ابيه عن أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد، عن أحدهما عليهما السلام قال: قلت له: ما منزلتكم في الماضين، فمن تشبهون منهم؟ قال: صاحب موسى وذوالقرنين، كانا عالمين ولم يكونا نبيين.[4]

هكذا رواها فى البحار و اما في نفس المصدر: ... ما منزلتكم و من تشبهون ممن مضى ...

والمراد بصاحب موسى، الخضر كما نص عليه في رواية العياشي لكن قال المجلسي:

لعلّ المراد انه حين صادفه موسى عليه السلام لم يكن نبيّا، بل كان رعية لموسى عليه السلام وفيه بعد اشكال.[5] أقول: وهذا الاشكال قوي.

[1] . المصدر: 171.

[2] . بحارالانوار: 12/ 194 و كمال الدين: 2/ 393.

[3] . بحارالانوار: 12/ 210.

[4] . الكافي: 1/ 269 و بحارالانوار: 13/ 304.

[5] . بحارالانوار: 13/ 304.