ذكر
الله قصتهم فى سور «الاعراف» و «هود» و «المؤمنون» و «الشعراء» و «السجدة» و
«الاحقاف» و «الذاريات» و «القمر» و «الحاقة».
و
قد تقدم ذكر اهلاكهم بالرياح فى باب السابع من المعارف.
احوال
قوم صالح عليه السلام
[609/
1] روضة الكافي: علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة عن أبي
جعفر عليه السلام قال: قال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم سأل جبرئيل
عليه السلام كيف كان مَهْلَك قوم صالح عليه السلام فقال: يامحمد إنّ صالحاً بعث
إلى قومه وهو إبن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة لا يجيبونه إلى
خير قال: وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون اللَّه عزّوجلّ فلمّا رأى ذلك منهم
قال: يا قوم بعثت اليكم وأنا ابن ست عشر سنة وقد بلغت عشرين ومائة سنة وانا أعرض
عليكم أمرين إن شئتم فاسئلوني حتى أسأل إلهى فيجيبكم فيما سألتموني الساعة وإن
شئتم سألت آلهتكم فان اجابتني بالذي أسأل خرجت عنكم فقد سَئِمْتُكم وسئمتموني،
قالوا: قد انصفت يا صالح فاتّعدوا ليوم يخرجون فيه قال: فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم
ثم قربوّا طعامهم وشرابهم فاكلوا وشربوا فلمّا ان فرغوا دعوه. فقالوا: يا صالح سل،
فقال لكبيرهم: ما إسم هذا قالوا: فلان، فقال له صالح: يا فلان أجب فلم يجبه فقال
صالح: ماله لا يجيب؟ قالوا: ادع غيره، قال:
فدعاها
كلها بأسمائها فلم يجبه منها شيء، فاقبلوا على أصنامهم فقالوا لها: مالك لا
تجيبين صالحا؟ فلم تجب فقالوا: تنّح عنّا ودعنا وآلهتنا ساعة، ثم نَحَّوا بُسُطَهم
وفُرُشَهم