كانت نخلة مريم عليه السلام
العجوة ونزلت في كانون ونزل مع آدم عليه السلام العتيق والعجوة ومنها تفرّق انواع النخل.[1]
بيان:
العجوة التمر المحشي والعتيق فحل من النخل لا تنفض نخلته.
4-
بدء النسل
[595/
1] الفقيه: وروى زرارة عن أبي عبداللَّه عليه السلام: إنّ آدم عليه السلام
وُلِدَ له شيث وأنّ إسمه هبة اللَّه وهو أوّل وصي أوصي اليه من الآدميين في الأرض،
ثم وُلِدَ له بعد شيث يافث فلمّا أدركا اراداللَّه عزّوجلّ أن يبلغ (يبدء- خ)
بالنسل ما ترون وأن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرّم اللَّه عزّوجلّ من
الأخوات على الأخوة أنزل بعد العصر في يوم خميس حوراء من الجنّة اسمها نزلة
فامراللَّه عزّوجلّ آدم أن يزوّجُها من شيث فزوّجها منه، ثم أنزل بعد العصر من
الغد حوراء من الجنة وإسمها منزلة فأمراللَّه عزّوجلّ آدم ان يزوجها من يافث
فزوجها منه، فولد لشيث غلام وولد ليافث جارية فامراللَّه عزّوجلّ آدم حين أدركا أن
يزوج إبنة يافث من ابن شيث ففعل، فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما،
ومعاذ اللَّه ان يكون ذلك على ما قالوا من أمر الاخوة والاخوات.[2]
واما
الرواية ففي سندها إشكال، فان الصدوق وان رواها في الفقيه وسنده الى زرارة المذكور
في مشيخة الفقيه صحيح لكن يحتمل ضعف السند في خصوص المقام لأجل انّه رواه بشكل
مبسوط في علله عن زرارة بسند غير معتبر فيحتمل انّه رواه ملخصاً في الفقيه بهذا
السند فلاحظ بحارالانوار.[3] ومتنها
ايضا مخالف لاطلاق قوله تعالى «وَ بَثَ مِنْهُما»-
أيمن نفس واحدة وزوجها- «رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً»
واللَّه العالم.
5-
عمر آدم ووفاته عليه السلام
[596/
1] فروع الكافي: عن العدّة عن البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن عبداللَّه